هدفت الدراسة إلى التعرف على مستوى الهلع المصاحب لجائحة کورونا لدى طلبة الجامعة، والکشف عن العلاقة بين سمات الشخصية المتمثلة في العوامل الخمس الکبرى للشخصية والقابلية للإيحاء وسلوک الهلع المصاحب لجائحة کورونا، وعن الفروق في سلوک الهلع المصاحب لجائحة کورونا التي تعزى لمتغيرات (النوع- المستوى الاقتصادي- الجنسية)، کما هدفت إلى الکشف عن إمکانية التنبؤ بسلوک الهلع المصاحب لجائحة کورونا من خلال العوامل الخمس الکبرى للشخصية والقابلية للإيحاء. وتکونت عينة الدراسة النهائية من (693) طالبا وطالبة من طلاب وطالبات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية السعوديين وغير السعوديين، وتم تطبيق مقياس الهلع المصاحب لجائحة کورونا المستجد (إعداد الباحثين)، ومقياس القابلية للإيحاء (إعداد الباحثين)، ومقياس عوامل الشخصية الخمس الکبرى إعداد الشوربجي، والحربي (2011م)، وأسفرت النتائج عن وجود مستوى منخفض من سلوک الهلع المصاحب لجائحة کورونا لدى طلبة الجامعة، ووجود علاقة موجبة دالة إحصائيا بين عامل العصابية والقابلية للإيحاء من جهة وسلوک الهلع المصاحب لجائحة کورونا من جهة أخرى، وعلاقة سالبة دالة إحصائيا بين عامل المقبولية وسلوک الهلع المصاحب لجائحة کورونا، وعدم وجود علاقة دالة بين عوامل الشخصية الکبرى (الانبساطية- الضمير اليقظ- الانفتاح)، وسلوک الهلع المصاحب لجائحة کورونا، أما بالنسبة للفروق في سلوک الهلع المصاحب لجائحة کورونا فقد أظهرت النتائج عدم وجود فروق تعزى للنوع، بينما وُجدت فروق دالة تعزى للمستوى الاقتصادي حيث سجل الطلبة منخفضو المستوى الاقتصادي مستويات أعلى من سلوک الهلع، وکذلک وجدت فروق دالة تعزى للجنسية (سعودي- غير سعودي) في الدرجة الکلية للمقياس وجميع الأبعاد عدا البعد الجسدي حيث کان مستوى سلوک الهلع أعلى لدى الطلبة غير السعوديين، وأخيرا أظهرت النتائج أن عوامل الشخصية الخمس الکبرى والقابلية للإيحاء تسهم في التنبؤ بسلوک الهلع المصاحب لجائحة کورونا.