هدفت الدراسة الحالية إلى قياس فاعلية برنامج يستند على العلاج المعرفي السلوکي في خفض الأعراض المصاحبة لاضطراب الحساسية تجاه الأصوات (الميزوفونيا) لدى طلبة الجامعة (تجريبياً، وإکلينيکيا)، تکونت عينة الدراسة من (ن =22) طالباً في الدراسة التجريبية، ممن حصلوا على أعلى الدرجات في مقياس اضطراب الحساسية تجاه الأصوات (الميزوفونيا) والأعراض المصاحبة وتشمل: (أعراض القلق، الشعور بالضيق النفسي، الغضب والاشمئزاز)، بينما بلغ عدد أفراد الدراسة الإکلينيکية (ن = 1) طالباً. استخدمت الدراسة المنهج شبه التجريبي بتصميم المجموعات المتکافئة عشوائياً بقياسات قبلية وبعدية وتتبعيه للمجموعة التجريبية فقط، والمنهج الإکلينيکي للعينة الإکلينيکية. ولتحقيق أهداف الدراسة تم استخدام عدد من الأدوات في کلا الدراستين (التجريبي، الإکلينيکي)، وهي: مقياس الحساسية تجاه الأصوات (الميزوفونيا) (Siepsiak,etal,2020)، ومقياس أعراض القلق (Beck, etal& Steer,1988). ومقياس الشعور بالضيق النفسي (Kessler, 1996) ومقياس الغضب والاشمئزاز (Novaco, 2003) وقائمة الأعراض الاکتئابية (Beck,etal, 1996) واستمارة دراسة الحالة، واختبار تفهم الموضوع (للعينة الإکلينيکية).تألف من (14) جلسة، موزعة على ثمانية أسابيع بواقع جلستين أسبوعياً، إضافة إلى الجلستين الأولية والختامية التي طُبق فيها القياس القبلي والبعدي.  أشارت نتائج الدراسة إلى وجود فروق دالة إحصائياً عند مستوى الدلالة (α≤0.05) بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التدريبية ومتوسطات رتب أفراد المجموعة الضابطة على الدرجة الکلية لمقياس اضطراب الحساسية تجاه الأصوات (الميزوفونيا) والأعراض المصاحبة، ويشمل: (أعراض القلق، الشعور بالضيق النفسي، الغضب والاشمئزاز) في القياس البعدي ولصالح أفراد المجموعة التجريبية، ما يشير إلى کفاءة البرنامج المُستخدم في الدراسة الحالية، وبينت نتائج المقارنات البعدية للمجموعة التجريبية والاختبار التتبعي بعد مرور شهر من انتهاء البرنامج إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α≤0.05) بين متوسطات درجات أفراد المجموعة التجريبية المشارکين في البرنامج ما بين القياسين البعدي والتتبعي على الدرجة الکلية لمقياس اضطراب الحساسية تجاه الأصوات (الميزوفونيا) والأعراض المصاحبة، (أعراض القلق، الشعور بالضيق النفسي، الغضب والاشمئزاز). مما يؤکد استمرار أثر البرنامج وفعاليته لدى أفراد المجموعة التجريبية. کما اتضح وجود تشابه في الديناميات النفسية لدى الطلبة باستخدام بعض الاختبارات الاسقاطية، وتم تفسير النتائج في ضوء ما أسفرت عنه نتائج الدراسات السابقة.