تهدف دراسة العسر القرائي إلى إيجاد علامات مبکرة عن العسر القرائي لزيادة فرص التشخيص المبکر. والغرض الأخر هو تحسين الفهم عن دور مظاهر اللغة المنطوقة فى اکتساب المعرفة القرائية. والنقطة الأخيرة تشتمل على حل صعوبة العوامل المتفاعلة التى تسهم في اکتساب القراءة، وتلعب دوراً في الفشل القرائي (مراد على عيسى،2008 ، ص151). ومن الجدير بالذکر أن الأفراد الذين يعانون من العسر القرائي ليسوا أغبياء , حيث أن من أهم متطلبات تشخيص ذوى العسر القرائي أن يحصلوا على نسبة ذکاء عادية أو في المتوسط وغالباً ما يصاحب العسر القرائي بعض المشکلات الأخرى إلى جانب الصعوبات في القراءة والتهجئة، حيث يمکن أن نجد مشکلات في الفهم القرائي، الاستماع، التحدث، الکتابة، الرياضيات، تخزين المعلومات في الذاکرة واسترجاعها، بالإضافة إلى الصعوبات في أداء المهام المختلفة بسرعة، ونظرا للأهمية البالغة للقراءة والتهجي في حياتنا فإن الضعف فيهما قد يؤدى إلى مشکلة أخرى کالاکتئاب، القلق، مشکلات الکتابة اليدوية، وکذلک أنواع مختلفة من اضطراب تشتت الانتباه وفرط الحرکة إلى جانب تقدير منخفض للذات وغيرها من المشکلات الوجدانية والسلوکية(Hultiqist,2006,14:15) .