هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على مستوى التوافق لدى الناجيات السعوديات من سرطان الثدي، ومعرفة الفروق بين اللواتي أجرين الاستئصال الکلي لأحد الثديين أو کليهما Mastectomy واللواتي أجرين استئصال الکتلة الورمية فقط Lumpectomy . وهدفت أيضا إلى الکشف عن الفروق بين اللواتي أجرين الاستئصال الکلي منذ فترة زمنية تقل عن السنوات الخمس، وبين اللواتي أجرين الاستئصال الکلي منذ فترة زمنية تصل لخمس سنوات فأکثر. کما هدفت إلى التعرف على الفروق في التوافق بين المتزوجات وغير المتزوجات، وبين الأکبر سنا والأصغر سنا، ممن أجرين الاستئصال الکلي.
تکونت عينة الدراسة من (200) فتاة وسيدة من الناجيات السعوديات من سرطان الثدي، المقيمات في عدة مدن سعودية، شکلن جميع من قبل التعاون مع الباحثات، خلال النصف الأول من عام (2016). بلغت نسبة المتزوجات (83%) من حجم العينة وغير المتزوجات (17%). وبلغت نسبة من أجرين الاستئصال الکلي (68.5%)، ونسبة من أجرين استئصال الکتلة الورمية فقط (31.5%). وشکلت نسبة الناجيات اللواتي أعمارهن أقل من 48 سنة (58%) من العينة، بينما نسبة الناجيات اللواتي أعمارهن أکثر من 48 سنة (42%) من العينة.
استخدمت الباحثات مقياس التوافق لدى مرضى السرطان (PAIS-SR) الذي قام بإعداده ليونارد ديروجيتس (Leonard Derogatis,1986) والمتکون من سبعة مقاييس فرعية بعد إعداد نسخة مختصرة منه، وإجراء المواءمة الثقافية لها.
وقد توصلت الدراسة إلى النتائج التالية:
(1) إن الناجيات من سرطان الثدي يتمتعن بمستوى توافق جيد. (2) إن الناجيات اللواتي أجرين استئصال الکتلة الورمية فقط أکثر توافقا مقارنة باللواتي أجرين الاستئصال الکلي. (3) عدم وجود فروق دالة في التوافق بين الناجيات اللواتي أجرين الاستئصال الکلي منذ فترة زمنية تقل عن السنوات الخمس، وبين الناجيات اللواتي أجرين الاستئصال منذ فترة زمنية تصل لخمس سنوات فأکثر. (4) عدم وجود فروق دالة في التوافق بين الناجيات المتزوجات، والناجيات غير المتزوجات، ممن أجرين الاستئصال الکلي. (5) عدم وجود فروق دالة في التوافق بين الناجيات الأکبر سناً، والناجيات الأصغر سناً، ممن أجرين الاستئصال الکلي.
تمت مناقشة النتائج وتفسيرها في ضوء نتائج الأبحاث السابقة، والاطار الثقافي الاجتماعي لعينة الدراسة. واختتمت الباحثات هذه الدراسة بمجموعة من التوصيات المقترحة.