في ظل المتغيرات التي طرأت على العصر نتيجة ما أحدثتة التکنولوجيا الرقمية من طفرات على مستويات التقدم العلمي والتکنولوجي ، والتي غيرت من المفاهيم السائدة في واقع ممارسة ومستقبل العملية التصميمية ، کانت الحاجة إلى تطوير أساليب وأدوات التصميم في مراحل بناء الفکر الإبداعي وتنمية الحس الإبتکاري للمعماري، لذلک أصبح لأدوات وبرمجيات التصميم دوراً هاماً وواسعاً في العمل التصميمي سواء في مهد إعداد الأفکار التصميمية وتطورها أو کان ذلک في عملية توظيف تلک الأفکار وتهيئتها لتکون تصميمات تنفيذية للعمل ثم مرحلة التنفيذ مع التحول التقني الهائل في الإنشاء وصناعة المواد(صبح، 2017). حيث أصبحت عملية التطورالتقني والتکنولوجي للعمارة وأثرها في النتاج المعمارى هامة جداً فى ظل طفرات معمارية هائلة انتقلت من مرحلة إلى أخرى من مراحل التطورالتکنولوجي والمشاريع المعمارية ذات التعقيد الهندسي الهائل حيث اکتشاف المواد الإنشائية الجديدة والنظم الإنشائية المتعددة وآليات التنفيذ المُتقدمة فائقة السرعة لتوفيرالوقت والجهد،وإکتشاف بعض مواد البناء الجديدة کالألياف الزجاجية واللدائن ورقائق الالمنيوم والمواد النانوية، وقد تأثرالتصميم المعمارى على وجه الخصوص والمنشآت المعمارية على وجه العموم بهذا التطورالتقني التکنولوجي والرقمي الهائل ، ومع هذا التطوروالاستخدام لبرمجيات وتقنيات التصميم الرقمي اصبحت تستخدم کعامل مشارک في العملية التصميمية بعدما کانت عاملاً مساعداً من قبل ويوما بعد يوم ومع هذا التطور المذهل للبرمجيات والتقنيات اصبح لزاما علينا مواکبة هذا التطور.