هدفت هذه الدراسة إلى بيان المکونات الأساسية للتعليم الإلکتـروني، التي يمکِن للجامعات السعودية أن تتبناها کمدخل للعملية التعليمية والتطبيقية الإلکتـرونية وتحليل عناصر ومعيقات الإبداع، لدى الطلبة وأهمية العمل الجماعي في تحفيـز ذلک وبناء التصور الإيجابي، لبـرامج التعليم الإلکتـروني في الجامعات السعودية. وقد اتبع الباحثون المنهج الوصفي لوصف مجتمع الدراسة وتحديد معالمه الرئيسة، من حيث الأعداد والجنس والتفاعل في البـرنامج وإعداد المجتازيـن وأعداد خطط العمل المتخرجة منه، واعتمدت الدراسة على المنهج التحليلي المتعلق بتحليل البيانات، التي تم جمعها من خلال أداة الدراسة (الاستبانة) للتوصل إلى استنتاجات حول افتـراضات عناصر تعليم الإبداع والابتکار والبيئة التفاعلية داخل البـرنامج وقدرة البـرنامج على تأهيل الطلبة لإعداد خطط عمل للمشروعات الريادية التي يطورونها فيما بينهم. وأثـر ذلک على المجتمع الخارجي طبقًا للعلاقات المفتَرَضَة وتوصَّل الباحثون إلى نتائجٍ مهمةٍ وهي: تأثُر الطلاب الإيجابي بالبـرنامج وأصبح لديهم شغف الإبداع ونشر ثقافة ريادة الأعمال وأن البـرنامج حفَّز الطلاب والبالغ عددهم (738) مشتـرکاً، تخرج منهم (239) مشتـرکًا، وتکويـن مجموعات إبداعية لم يتشارک أعضاؤها سابقاً إلا من خلال البـرنامج بلغت عددها (112) مجموعة تهدف کل مجموعة إلى إعداد خطة عمل للمشروع الريادي الذي يتفقون عليه، واشتـراک عدد (16) مشارکاً إضافياً من خارج البـرنامج.
أوصت الدراسة بضرورة إيجاد بـرنامج احتضان وتمويل للمشروعات الناتجة عن البـرنامج لتکاملِ الجهود ما بيـن الأفکار الإبداعية وتحويلها إلى مشروعات حقيقية، تخدم المجتمع وتساهم في رؤية السعودية 2030.