تعمل المنظمات الآن في بيئة متغيـرة وسريعة التطور مما أداي إلى شدة المنافسة سواء في المؤسسات العامة أو الخاصة بهدف البقاء في السوق وتحقيق درجة عالية من الرضا للجمهور. هذه المتغيـرات أدت إلى ظهور فکرة استـراتيجية المحيط الأزرق الذي يـرکز على البعد عن المنافسة والبحث عن أسواق جديدة تعمل على ابتکار القيمة.
وتمثلت مشکلة البحث في تساؤل رئيس وهو ما مدى إمکانية تطبيق استـراتيجية المحيط الأزرق في المنظمات العامة وإلى أي مدى يمکن أن تساهم في سد الفجوة الاستـراتيجية؟.
وتـرجع أهمية البحث إلى کونه يـرکز على موضوع استـراتيجية المحيط الأزرق، التي تـرکز على التطويـر والتحسيـن من منطلق الإبداع والابتکار والتفکيـر خارج الصندوق سواء في تقديم منتجات أو خدمات، وکيفية تطبيق هذه الاستـراتيجية في المنظمات العامة. کما تتمثل أهمية الدراسة في تحديد أرکان استـراتيجية المحيط الأزرق المتمثلة في التخفيض والزيادة والابتکار ودورها في سد فجوة الاستـراتيجية. کما يهدف البحث إلى وضع تصور لکيفية بناء استـراتيجية المحيط الأزرق.
واتضح من هذا البحث أهمية استـراتيجية المحيط الأزرق في تنفيذ الاستـراتيجية وتقليل فجوة التنفيذ، لأن اتباع هذه الاستـراتيجية يساهم بشکل غيـر تقليدي في توفيـر متطلبات تنفيذ الاستـراتيجية، وفي نهاية البحث تم التوصية بتطبيق التصور المقتـرح لتطبيق استـراتيجية المحيط الأزرق في المنظمات العامة لمعالجة فجوة التنفيذ.