إن الموقع الاستراتيجي للهدف النوعي هو الذي قاد الإدارة إلى تبني الهدف استراتيجيًا، وبالتالي برز مفهوم "الإدارة النوعية الاستراتيجية"، ويظهر مثل هذا الاهتمام ميدانيًا في تقييم أسباب نجاح کثير من الشرکات العالمية. ويتطلب نجاح "الإدارة النوعية الاستراتيجية" في تحقيق أهدافها ووضع صياغة واضحة – فهم عوامل التفوق النوعي ووضع صياغة واضحة لأبعاد النوعية والعلاقة بينها. وتحدد الدراسة العلاقة بين عوامل وأبعاد أصبح لها تأثير على عديد من شرکات الأعمال في بناء استراتيجياتها، وبين قوه وتأثير هذه العوامل، بعضها ببعض.
ومن هذا المنطلق جاء تناولنا للنوعية من منظور استراتيجي وتشغيلي يرکز على بناء عوامل التفوق النوعي والأبعاد النوعية کمحاولة لقياس وتفسير أثر تلک العلاقة بينها في تحسين القدرة التنافسية. والاستبيان يعد المصدر الأساسي الذي استخدمه الباحث للحصول على البيانات الميدانية التي يمکن أن تقيس الأبعاد النوعية وعوامل التفوق النوعي وأثرها في تحسين القدرة التنافسية في شرکات تصنيع المواد الغذائية في الأردن، وقد استخدام الباحث أسلوبين أساسيين من الأساليب الإحصائية، هما التحليل القويم، وأسلوب تحليل جداول التوافق متعددة الاتجاهات، باستخدام النموذج اللوغاريتمي الخطي.