كان الأسفلت ἄσφαλτος مهماً في التاريخ القديم، وتعددت التعريفات في القواميس، وأطلق عليه البيتومين Betumin في اللغة اللاتينية والزفت والقار في اللغة العربية، وورد مصطلح الأسفلت بذاته في الترجمة السبعينية للكتاب المقدس، ويعتبر الأسفلت مادة طبيعية، ولا يتخلف من تقطير البترول الخام كما نراه الآن، ويرجع نشأته لعصور ما قبل التاريخ، وتكون أسفلت البحر الميت خلال العصور الجيولوجية المختلفة، ويستخرج الأسفلت من عدة أماكن مثل أبوللونيا وجزيرة زاكينثوس وهيت وأديابين والبحر الميت، ويستخرج مع الأسفلت المياه والملح وزيت الزيتون كما في بارثيا، وأحياناً المياه مثل أبوللونيا وجزيرة زاكينثوس وهيت، وتظهر أهميته من خلال الحفاظ على النباتات والحيوانات المنقرضة، والإضاءة، والتحنيط، والحروب والسياسة والطب بكافة أنواعه، حيث أنه يساعد على قتل الحشرات وطاعون الماشية والمساعدة في القضاء على الجروح، وعلاج الصرع، والشفاء من اللدغات، ورائحته تطرد الثعابين، ويتناول البحث الأسفلت في المصادر الكلاسيكية، حيث ذكرت المصادر الكلاسيكية الأسفلت كركيزة هامة للاعتماد عليه في أكثر من مجال في مجالات الحياه، ويركز البحث على الأسفلت من خلال عدة نقاط وهي: أولاً:  تعريف الأسفلت، ثانياً: طبيعة الأسفلت، ثالثاً: أماكن تواجد الأسفلت، رابعاً: كيفية استخراج الأسفلت، خامساً: طبيعة الأسفلت.