ملخص الدراسة 
أصبحت تکنولوجيا المعلومات والاتصال ( المعلوماتية ) قادرة على تغيير الأنماط الحياتية المختلفة ، وأصبح التنافس في الفضاء المعلوماتي ( الافتراضي ) في تزايد مستمر، ولم يعد تطبيق أو استخدام الطرق التقليدية في الجذب السياحي أمراً مثمراً ، وقد واجهت السياحة في العالم تحدياً آخر متمثل في الاضطرابات السياسية التي لحقت بالعديد من دول العالم ، وتعرضت مصر بشکل خاص لعددًا من التحديات المتلاحقة خلال الفترة 2011 - 2014  جراء ما تعرضت له البلاد من ظروف سياسية وأمنية ، کما شهدت حرکة النشاط السياحي خلال الفترة من 2014 – 2017  تأرجحا بين الارتفاع والانخفاض لذلک فإن مصر بوصفها مقصد سياحي هام ليست بمنأى عما يحدث حولها من متغيرات وتطورات تؤثر على حجم الطلب السياحي عليها ، و مع استمرار نمو مواقع التواصل الاجتماعى ، ظهرت أهمية الحاجة إلى تسخير تلک المواقع کأداة للتسويق لجميع الصناعات، ومنها صناعة السياحة حيث تعتمد هذه الصناعة إلى حد کبير على آراء المستهلکين ، وانتشار المعلومات. حيث لم يعد أمام المؤسسات السياحية في مصر إلا تطوير مواقعها الالکترونية وصفحاتها على الفيس بوک بشکل يتوافق ويتناسب مع عصر المنافسة الالکتروني ، وتسويق الخدمات السياحية المصرية بشکل جذاب عبر الانترنت .
لذا يمکن بلورة مشکلة الدراسة في التساؤل التالي :  ما دور المعلوماتية في التسويق السياحي لمصر عبر صفحات الفيسبوک المهتمة بالتنشيط والتسويق السياحي لمصر، للتغلب على الأزمات و التحديات التي تواجه هذا القطاع الاقتصادي الهام ، والکشف عن إتجاهات متابعي تلک الصفحات ، ووجهات نظرهم وتقييمهم للأدوات والعناصر والأساليب المعلوماتية التي تستخدمها تلک الصفحات في التسويق السياحي لمصر ؟
وللإجابة على التساؤل السابق اعتمدت الدراسة على منهج المسح الإعلامي باعتباره انسب المناهج العلمية ملاءمة للدراسات الوصفية ، وذلک من خلال أسلوب المسح بالعينة ، من أجل وصف سمات وآراء واتجاهات وسلوکيات عينة من متابعي صفحات الفيس بوک المهتمة بالتنشيط السياحي – قوامها 300 مفردة تم تقسيمها بالتساوي بين المصريين والعرب والأجانب بواقع 100 مفردة من کل فئة - تجاه تلک الصفحات ، بما يسمح بتعميم نتائج المسح على المجتمع التي سحبت منه العينة ، وذلک عن طريق صحيفة الاستقصاء الالکتروني عبر Google Forms
وقد خلصت الدراسة إلى العديد من النتائج من أهمها : -
1 - أوضحت نتائج الدراسة تفوق فئات الإتجاه الإيجابية ، نحو صفحات الفيس بوک المهتمة بالتنشيط والتسويق السياحي لمصر لدى عينة الدراسة ، حيث حصلت على أعلى نسبة بين فئات الاتجاه والتي بلغت نسبتها ( 66.3 % ) من إجمالي العينة ، تلتها فئة الإتجاه المحايد وذلک بنسبة ( 31.7 % ) .
2 – حصول فئات الإتجاه السلبية على نسبة ضئيلة جداً لدى عينة الدراسة حيث بلغت نسبتها ( 2 % ) فقط من إجمالي العينة ، مما يدل على مدى فعالية تلک الصفحات في التنشيط والتسويق السياحي لمصر ، وفعالية الأدوات التسويقية المعلوماتية التي تستخدمها في التسويق السياحي لمصر .
3 – أوضحت نتائج الدراسة أن أکثر العوامل موثوقية لدى المبحوثين والتي تعزز ثقتهم في صفحات الفيس بوک المهتمة بالتنشيط السياحي هي التي تتعلق بکثرة عدد المتابعين و أن تتمتع الصفحة بشهرة .
 
4 - إهتمام أفراد العينة بالکامل بزيارة صفحات الفيس بوک الخاصة بالتسويق السياحي لمصر  حيث بلغت نسبة المهتمين بالزيارة (  100 % ) من إجمالي العينة ، وهذا ما يدل على وعي وإهتمام الجمهور على إختلاف جنسياتهم المصرية والعربية والأجنبية ، بزيارة صفحات الفيس بوک المهتمة بالتنشيط السياحي لمصر