هدف هذا البحث إلى التعرف إلى إسهام کل من "الحکمة والتسامح وتقدير الذات في التنبؤ بحل المشکلات لدى طلاب الجامعة. وإلى أي مدى يختلف حل المشکلات لدى طلاب الجامعة باختلاف متغيري: الجنس (ذکر/ أنثى), ونوع الدراسة (نظري / عملي), والتفاعل بينهما. وتکونت عينة البحث الکلية من (300) طالباً وطالبة من جامعة أسيوط, بواقع (150) من کليات نظرية, و(150) من کليات عملية, وقسمت عينة الدراسة وفقاً لمتغير الجنس إلى (150) من الذکور, و(150) من الإناث, وبلغ متوسط سن عينة الدراسة (19,5 سنة بانحراف معياري قدره 1,5). وقد تم تطبيق أربعة مقاييس على عينة البحث, هي: مقياس الحکمة (إعداد: براون وجرين, 2006؛ ترجمة: أيوب, والجغيمان,2012), ومقياس التسامح (إعداد: راي, وآخرون, 2001؛ ترجمة: محاسنة, 2017), ومقياس تقدير الذات (إعداد: طه المستکاوى, 2007م), ومقياس حل المشکلات (إعداد: بلخير, 2008), وقد تم التحقق من صدق وثبات کل أداة بعدة طرق. وتوصلت نتائج البحث إلى أن لکل من "الحکمة والتسامح وتقدير الذات" إسهام في التنبؤ بحل المشکلات لدى طلاب الجامعة. وکان الإسهام الأکبر في التنبؤ لمتغير تقدير الذات, يليه متغير التسامح, ثم متغير الحکمة. کما توصلت النتائج إلى عدم وجود فروق دالة إحصائياً بين الجنسين في حل المشکلات, بينما کان هناک فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى 0,05 في حل المشکلات ترجع إلى نوع الدراسة في اتجاه الکليات العملية, وعدم وجود فروق في حل المشکلات لدى طلاب الجامعة, ترجع للتفاعل بين متغيري: الجنس (ذکر/ أنثى), ونوع الدراسة (نظري / عملي).