الملخص: تهدف الدراسة الحالية إلى فحص العلاقة فيما بين إدمان الانترنت وإدارة الذات ، للتعرف عما إذا کان الأشخاص مرتفعي إدارة الذات لديهم القدرة على ضبط دوافعهم ونزعاتهم ومن ثم السيطرة والتحکم في قضاء ساعات طويلة على شبکة الانترنت وبالتالي تجنب الوقوع في طائلة الإدمان والمقامرة المرضية ، أم أن هناک متغيرات أخرى ذات أهمية تدفع بالفرد للإنخراط في مثل هذا السلوک المرضي إن صح التعبير ، الأمر الذي دفع الباحثة لتناول هذا الموضوع بالبحث والدراسة ، وقطعا هناک عوامل اخرى أشارت أليها الدراسات السابقة من قبيل العلاقات الوالدية المضطربة – الإفتقاد للدعم والتأييد والمساندة – الافتقاد للقدوة والمثل الأعلى – غياب لغة الحوار – الفشل الدراسي – الإخفاق في تحقيق الذات ....... إلخ ، ولکن القدرة على التعامل مع مثل هذه المعطيات وإدارتها والتحکم بها تختلف من فرد لأخر ، فمرتفعي إدارة الذات لديهم القدرة على تجاوز مثل تلک الأزمات بالطرق السليمة ويستخدمون الانترنت بصورة معتدلة لأهداف متعددة من قبيل البحث العلمي – التعارف الإجتماعي – انجاز المهام والواجبات ، في حين ان منخفضي إدارة الذات يعجزون عن التعامل مع هذه المشکلات بالطرق والآليات السليمة وينخرطون في إستخدام الانترنت بصورة مفرطه کوسيلة للهروب من واقع مؤلم ومن ثم يفقدون السيطرة على استخدام تلک التقنية والتي تستخدم بشکل مرضي ، وهذا ما أثبتته نتائج الدراسة الحالية من خلال إستخدام أدوات البحث والتي کانت متمثلة في إختبار إدمان الانترنت لبشري إسماعيل أحمد واختبار إدارة الذات لناجي محمد حسن.