يعتبر السكر من السلع الاستراتيجية والتي تبذل فيها الدولة المجهود لإتاحتها في الأسواق سواء كان سكر مدعم أم سكر حر، وتحاول الدراسة فهم طبيعة السلوك الاستهلاكي للسكر في مصر، ومن أهم ما توصلت إليه نتائج الدراسة أنه علي الرغم من أن مصر تعتبر من الدول الكبرى في إنتاج السكر عالميا إلا إنها كذلك من أكبر الدول في استهلاك السكر، وأن ذلك ليس بسبب عدد السكان كما يتضح من نصيب الفرد في الفجوة السكرية عالمياً، وبدراسة ملامح استهلاك السكر محلياً، وجد أن كل من معدل نمو الإنتاج والكمية المستوردة والاستهلاك من السكر والفجوة السكرية في تزايد معنوي سنوياً، وإن معدل نمو الإنتاج (3.9%) أقل من معدل نمو الواردات البالغ (8.7%)، علي الرغم من أن معدل نمو الاستهلاك الإجمالي بلغ حوالي (4.5%)، وذلك يعني أن الدولة تعمل علي سد الفجوة السكرية عن طريق الاستيراد، وبدراسة سلوك الأفراد من خلال الاستبيان يتبين أن الأفراد الحاصلون علي دعم من الدولة يستهلكون السكر أكثر من هؤلاء الأفراد غير المطبق عليهم الدعم, كذلك أن من طبيعة المستهلك المصري استخدام السكر يومياً في المشروبات المنبهة والمحلاة، ويتبين من خلال تطبيق منهجية التكامل المشترك أن الدعم سبباً في استهلاك السكر وليس العكس، مما يعني أن وجود الدعم هو الحافز الأكبر لاستهلاك السكر في مصر.