تأتى أھمية الدراسة لمعرفة اثر تفعيل التکامل الاقتصادي المصري السوداني ونتائجھ على تحقي ق الأمن الغذائي لمحاصيل الحبوب الرئيسية وھي القمح ، الذرة ، الأرز. و بالرغم من توفر الموارد الزراعية من موارد أرضية وموارد مائية في کل من مصر والسودان إلا أن ھناک عجز غذ ائي في مجموعة الحبوب الرئيسية، حيث تشير بيانات فترة الدراسة (١٩٩٠ -٢٠١١ (أن فجوة محصول القمح وصلت إلى نحو٣٫٣ مليون طن سنويا کمتوسط لفترة الدراسة لمصر وبالنسبة للسودان حوالي ٠٫٦٥ مليون طن، کما بلغ متوسط الفجوة لمحصول الذرة لمصر حوالي ٣٫٢٨ مليون طن، وللسودان حوالي ٠٫٠١٧ مليون طن بينما يتحقق الاکتفاء الذاتي لمحصول الأرز بمصر ولکن توجد فجوة لمحص ول الأرز بالسودان بلغت حوالي ٥٦ ألف طن. وتبين أن درجة الاعتماد على الواردات من القمح بلغت حوالي ٤٦ %وحوالي ٥٩ %ودرجة الاعتماد علي الواردات من الذرة حوالي ٣٦ ،%حوالي ٣٧ %لکلا من مصر والسودان علي الترتيب، کما أن الاعتماد على الواردات من الأرز حوالي ٨٦ %لدولة السودان. ويمکن تحقيق الاکتفاء الذاتي من محاصيل الحبوب لمصر والسودان من خلال التکامل الاقتصادي باقتراح بعض السيناريوھات واستغلال الموارد المتاحة في الدولتين. وتبين من السيناريو الأ ول (زيادة الإنتاجية علي نفس المساحات المنزرعة بمحاصيل الحبوب) أنھ يمکن سد ال فجوة من محاصيل القمح والذرة والأرز في دولة السودان دون اللجوء إلي الواردات من تلک المحاصيل، ويبلغ قيمة العائد الاقتصادي لدولة السودان حوالي ٢٠٩ ،١٦٣ ،٨٨ مليون دولار للمحاصيل الثلاثة علي الترتيب. وتبين من السيناريو الثاني (زيادة المساحات المنزرعة بمحاصيل ال حبوب مع زيادة الإنتاجية) أن العائد الاقتصادي المحقق يبلغ حوالي ١٫٢٩٣ مليار دولار في محصول القمح، وحوالي ١٫٢٠٣ مليار دولار في محصول الذرة لکل من مصر والسودان علي الترتيب. کما تبين من السيناريو الثالث (زيادة مساحة الأرز في السودان وتخفيض المساحة في مصر) أن ا لعائد الاقتصادي لمصر يبل