هدفت الدراسة الحالية إلى الكشف عن مقومات الشراكة البحثية كألية لتحقيق الجامعة المنتجة بجامعة الأزهر في ضوء خبرة جامعة أكسفورد، وذلك بتحليل واقع الشراكة البحثية بجامعة أكسفورد للوقوف على أهم دعائم التحول نحو الجامعة المنتجة عبر تفعيل الشراكة البحثية. واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي بوصفه المنهج المناسب لهدف الدراسة. كما تبنت الدراسة نموذج ماكينزي  McKinsey 7S Model لتحليل أبعاد البيئة الداخلية، ونموذج PEST لتحليل أبعاد البيئة الخارجية للشراكة البحثية بجامعة أكسفورد. وأشارت نتائج الدراسة إلى مجموعة من المقومات الداعمة للشراكة البحثية كآلية لتحقيق الجامعة المنتجة بجامعة  الأزهر  منها؛ ضرورة دعم السياسات المنظمة، ونظم العمل  القائمة بجامعة الأزهر  لتفعيل الشراكة البحثية على المستوى الفردي بين أعضاء هيئة التدريس، وعلى المستوى المؤسسي بين الجامعة والمؤسسات البحثية والصناعية الأخرى، تضمين الهيكل التنظيمي للجامعة بوحدات دعم بيني لتوثيق الروابط والعلاقات البحثية على المستويين، تحديد أولويات بحثية تلتف حولها التخصصات العلمية، نشر  القيادات الأكاديمية لثقافة الشراكة البحثية بين أعضاء هيئة التدريس بالجامعة من خلال تبنيهم للنمط الإداري الداعم لها، وأخيرًا صياغة قيم جامعية مشتركة (العلاقات الإنسانية، التشارك المعرفي، التعاون البيني، الاتصال المفتوح، تقدير  الرأي المقابل) يلتف حولها منسوبي الجامعة لدعم الشراكة البحثية بالجامعة. وقد أوصت الدراسة بتشجيع الباحثين بالجامعة على المشاركة في المشاريع البحثية الممولة، تضمين نظام ترقية أعضاء هيئة التدريس بالجامعة لمعايير تشجِّع على الشراكة البحثية؛ كعدد المشاريع البحثية، معدل المشاركة في جذب تمويل خارجي للجامعة، عدد الدراسات البينية التي قام بها.