استهدف البحث التعرف على الجامعة المنتجة من حيث المفهوم، والأهداف، والمميزات، والكشف عن وظائف وأدوار الجامعة المنتجة في العصر الرقمي، وأهم تأثيرات العصر الرقمي على التعليم، والأدوار التي يمكن أن تؤديها المستحدثات التكنولوجية المرتبطة بالعصر الرقمي في التعليم، واستخدم البحث المنهج الوصفي لتحقيق أهدافه، وتوصل إلى أن فلسفة الجامعة المنتجة تعتمد على إستراتيجية تعليمية تراعي الواقع الفعلي للمجتمع ومسايرة التحديات العالمية، كما أن الجامعة المنتجة في العصر الرقمي تسعى إلى القضاء على الفجوة بين الجامعة وسوق العمل، وبين الجامعة والبيئة، وكذلك القضاء على الفجوة بين التعليم النظري والعملي، وربط النظرية بالتطبيق، وتنمية مهارات وقدرات الطلاب على استشراف المستقبل من خلال تنمية مهارات التفكير، وحل المشكلات بطريقة واقعية، وختامًا أوصى البحث بمجموعة من التوصيات والمقترحات من أهمها: ضرورة إصدار قوانين وقرارات من الدولة والمسئولين عن التعليم الجامعي؛ للتوسع في مفهوم الجامعة المنتجة خاصة في العصر الرقمي، وتوفير بيئة عمل مناسبة للمشروعات الوليدة للطلاب المبدعين؛ وذلك من خلال تشجيعهم وتبني أفكارهم، وتقديم النصح والاستشارات والخدمات الإدارية لهم، وضرورة تبني الجامعة لبرامج وطنية تعليمية وتربوية وتدريبية وتقنية، من شأنها العمل على نشر ثقافة المبادرة والعمل الحر وهجر ثقافة التواكل والاعتماد على القطاع العام، وتشجيع واحتضان الجامعة للمخترعين والمبادرين والباحثين عن العمل؛ من أجل تنمية الأفكار الإبداعية في العصر الرقمي.