هدفت الدراسة إلى التعرف على مدى تطابق مبادئ حوکمة الجامعات في عصر الحداثة مع مبادئها في الفکر الإسلامي، وکذلک التعرف على أثر تطبيق الحوکمة الإسلامية في رفع مستوى أداء الجامعات. ولتحقيق هذه الأهداف استخدمت الدراسة الحالية المنهج الاستقرائي والاستنباطي بالرجوع للأدوات البحثية المساعدة في تحقيق أهداف الدراسة والمتمثلة في القرآن الکريم والأحاديث النبوية الشريفة، والمؤتمرات والندوات والحلقات العلمية، والکتب والمجلات، الرسائل العملية والبحوث المتعلقة بحوکمة الجامعات. وتوصلت في نتائجها إلى أن حقيقة الحوکمة هي منهج وجزء من نظام الحسبة في الإسلام، کما أن جميع مبادئ الحوکمة في عصر الحداثة قد سبق الإسلام إليها، وکانت نهجاً واضحاً في تعليماته وتوجيهاته وتطبيقاته، بل تميز المنهج الإسلامي بربانية هذه المبادئ واتساعها وشمولها، وأوصت الدراسة بضرورة تعزيز المکتبة العربية بدراسات تتعلق بالتأصيل الإسلامي للحوکمة.