هدفت الدراسة إلى الکشف عن أثر استخدام استراتيجية المحطات العلمية في تدريس مقرر(تدريس العلوم في الصفوف الأولية) على تنمية التحصيل المعرفي و الفضول العلمي لدى طالبات الطفولة المبکرة بجامعة أم القرى بمدينة مکة المکرمة.     وبُغية تحقيق هدف الدراسة واختبار فرضياتها ، تم اختيار ثلاث موضوعات من مقرر(تدريس العلوم في الصفوف الأولية) الذي يُدرس في الفصل الدراسي الأول لعام : (2020/ 2021)، وهي :(الحرارة/ الصوت/ الضوء)، وأُعيد صياغة محتواها وفق استراتيجية المحطات العلمية، ثم أُعـدت أداتـــي الدراسة والتي تمثلت في ( اختبار التحصيل المعرفي ومقياس الفضول العلمي) . وبعد التأکد من صدق أداتي الدراسة وثباتهما، طُبق المنهج التجريـبي القائم على التصميم (القبلي/البعدي) لمجموعتين، على عينة عشـوائية من طالبات المستوى الرابع ببرنامج الطفولة المبکرة بکلية التربية بجامعة أم القرى، بلغ عددهن الکلي (60) طالبة، تم توزيعهن على مجموعتين (ضابطة وتجريبية)، بواقع (30) طالبة لکل مجموعة، وبعد أن تم تطبيق اختبار التحصيل المعرفي ومقياس الفضول العلمي على طالبات المجموعتين قبل إخضاعهن للتدريس، والتأکد من تکافؤهما في نتائج التطبيق القبلي، تم إخضاع طالبات المجموعة الضابطة لدراسة الموضوعات الثلاثة المُختارة (تقليدياً)، بينما أُخضعن طالبات المجموعة التجريبية لدراسة الموضوعات نفسها باستخدام (استراتيجية المحطات العلمية)، ثم أُعيد تطبيق أداتي الدراسة على طالبات المجموعتين.  وکشفت نتائج التحليل الإحصائي عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات طالبات المجموعة الضابطة ومتوسـط درجات طالبات المجموعة التجريبية في التطبيق البعدي لاختبار التحصيل المعرفي ومقياس الفضول العلمي، وذلک لصالح طالبات المجموعة التجريبية. وفي ضوء هذه النتيجة أوصت الدراسة بضرورة استخدام استراتيجية المحطات العلمية في تدريس مقررات العلوم.