هدفت الدراسة إلى التعرف على المبادئ التربوية لمعالجة الأزمات المتعلقة بکلٍّ من الجانب الإيماني والتعبدي، والأخلاقي، والعلمي في قصيدة المنفرجة، بالإضافة إلى إبراز الأساليب التربوية التي استعمَلَها الناظم في هذه القصيدة. واستخدمت الدراسة المنهجين: الوثائقي، والاستنباطي.  ومن أبرز النتائج التي توصَّلَت إليها ما يأتي: أن المبادئ التربوية المتضمَّنة في قصيدة المنفرجة ذات أثر بالغ في معالجة الأزمات بشتّى أنواعها، وأن جميع هذه المبادئ لها أصل في الکتاب الکريم والسنة النبوية، حيث دلّت على هذه المبادئ مجموعة من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية. أيضًا من أبرز المبادئ التربوية لمعالجة الأزمات التي تتعلق بالجانب الإيماني والتعبدي في قصيدة المنفرجة: انتظار الفرج عند اشتداد الأزمات، واستشعار ألطاف الله -عز وجل- في الأزمات، والإکثار من الأعمال الصالحة والمداومة عليها، والتوبة من المعاصي والذنوب، والاستعانة على الأزمات والشدائد بالصلاة. کما بيَّنَت الدراسة أنّ قصيدة المنفرجة تضمَّنَت مبدأين يتعلقان بالجانب الأخلاقي، هما: الصبر على الأزمات والشدائد، والرضا بما قضاه الله -عز وجل- على المؤمن من شدائد ومَکارِه. کذلک أظهرت الدراسة أهمية الرجوع إلى العلماء والمتخصصين عند وقوع الأزمات، کما توصَّلَت الدراسة إلى تَنوُّع الأساليب التربوية التي استخدَمَها الناظم، وهي: أسلوب التشبيه، وأسلوب الترغيب، وأسلوب التوجيه المباشر من خلال الأمر، وأسلوب التنفير، وأسلوب القدوة.