هدف البحث الراهن إلى معرفة مدى ممارسة المعلمات لمهارات القرن الحادي والعشرين في تدريس مقرر لغتي الخالدة من وجهة نظر معلمات المقرر ومشرفاته، ولتحقيق الهدف استخدمت الباحثة المنهج الوصفي المسحي، وصممت استبانة مکونة من (45) مهارة فرعية، موزعة على ثلاث مهارات رئيسة (التعلم والإبداع، المهارات الرقمية، المهارات الحياتية) وبعد التحقق من صدقها وثباتها، تم تطبيقها على عينة قوامها (183) معلمة ومشرفة لمقرر لغتي الخالدة، وأظهرت النتائج: أن ممارسة مهارات الإبداع والتعلم في تدريس مقرر لغتي الخالدة من وجهة نظر معلمات المقرر ومشرفاته قد جاء بدلالة لفظية (غالباً)، حيث بلغ المتوسط الحسابي (4.13).و أن مدى الممارسة على مستوى المهارات الفرعية، قد جاء وفق الترتيب الآتي: مهارات التعاون، ثم مهارات التفکير الإبداعي، يليه مهارات التفکير الناقد وحل المشکلات، وأخيرا مهارات التواصل . کما توصلت النتائج إلى أن مدى ممارسة المهارات الرقمية قد جاء بدلالة لفظية (غالباً)، حيث بلغ المتوسط الحسابي (4.11)، وبانحراف معياري بلغ (0.59). وأن مدى ممارسة المهارات الحياتية قد جاء بدلالة لفظية (دائماً)، حيث بلغ المتوسط الحسابي (4.34)، وجاء مستوى ممارسة المهارات الفرعية، وفق الترتيب الآتي: مهارات المبادرة والتوجيه الذاتي أولا، ثم مهارات المرونة والتکيف، کما أظهرت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة ( 0,05) بين متوسطي استجابات أفراد العينة لمدى ممارسة مهارات القرن الحادي والعشرين في مهارتي التعاون والمرونة والتکيف تعزى إلى متغير المسمى الوظيفي، ووجود فروق في بقية المهارات لصالح المعلمات، و عدم فروق تعزى إلى متغير سنوات الخدمة.   وفي ضوء النتائج قدم البحث مجموعة من التوصيات ومن أهمها ضرورة تعزيز وزارة التعليم للمعلمين من خلال إصدار بطاقة (معلم القرن الحادي والعشرين) يحصل عليها المعلمون المستمرون في ممارستها، وعقد ورش تدريبية لتنمية المهارات المحددة، ومشارکة المعلمات في رسم الخطط الدراسية بما يتناسب مع الاستراتيجيات الجديدة والمستحدثة ضمن نطاق مهارات القرن الحادي والعشرين، وتخصيص مقرر أکاديمي يعنى بدراسة مهارات القرن الحادي والعشرين، والمهارات التقنية في برامج إعداد المعلمات.