هدف البحث الحالي إلى التعرف على العلاقة بين المناعة النفسية والتوجه الديني والمشکلات النفسية (الوحدة النفسية – اضطرابات النوم- اضطرابات الأکل- الإکتئاب – الکدر النفسي – الوسواس القهري – المخاوف الإجتماعية) المترتبة على جائحة فيروس کورونا المستجدلدى طلاب وطالبات جامعة الأزهر.والکشف عن الفروق في المناعة النفسية والتوجه الديني والمشکلات النفسية المترتبة على جائحة فيروس کورونا المستجد، تکونت عينة البحث الأساسية من (400) من طلاب وطالبات جامعة الأزهر بالفرق النهائية، طُبق عليهم مقياس المناعة النفسية، ومقياس التوجه الديني (إعداد الباحثة)، ومقياس المشکلات النفسية (إعداد الفقي، وأبو الفتوح، 2020)، وأسفرت نتائج البحث عن وجود علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائيًا عند مستوى دلالة (0,01، و 0,05) بين الدرجة الکلية لمقياس المناعة النفسية والدرجة الکلية لمقياس التوجه الديني وبين المناعة النفسية والتوجه الديني الجوهري . بينما کانت العلاقة سالبة بين المناعة النفسية والتوجه الديني الظاهري. کما أشارت النتائج إلى وجود علاقة ارتباطية سالبة بين المناعة النفسية والمشکلات النفسية المترتبة على جائحة فيروس کورونا المستجد. وعن دلالة الفروق وجدت فروق دالة إحصائيًا عند مستوى دلالة (0,01) في المناعة النفسية وأبعادها الفرعية (التفکير الإيجابي، الإبداع وحل المشکلات، الصمود والصلابة النفسية، ضبط النفس) تُعزى لمتغير النوع وکانت الفروق في إتجاه الذکور، لم توجد فروق دالة إحصائيًا في التوجه الديني تُعزى لمتغير النوع والتخصص بينما کانت الفروق دالة إحصائيًا في متغير محل الإقامة وکانت الفروق في اتجاه الطلاب مقيمي الريف. کما أسفرت النتائج عن وجود فروق دالة إحصائيًا عند مستوى دلالة (0,01) في المشکلات النفسية المترتبة على جائحة فيروس کورونا المستجد تُعزى لمتغير النوع وکانت الفروق في اتجاه الإناث ومتغير التخصص وکانت الفروق في اتجاه التخصص العلمي . بينما لم توجد فروق في المشکلات النفسية تُعزى لمتغير محل الإقامة (ريف – حضر)، وأخيرًا أشارت النتائج إلى إمکانية التنبؤ بالمناعة النفسية من خلال التوجه الديني.