بقيت قضية تعليم البنات في المدارس والمعاهد بالمملکة العربية السعودية تتأرجح بين القبول والرفض لسنوات، إلى أن وجدت لها القوة الدافعة للإسراع بنشرها، والتي تمثلت في السياسة الحکيمة التي اتبعتها  الدولة وقررت فيها سياسة التدرج حتى يتقبل الأفراد فکرة تعليم البنات، وهذا ما لوحظ في بداية السبعينات الهجرية عندما أثارت الصحافة قضية تعليم الفتاة السعودية، وازداد الفکر الموجه نحو تعليمها، مما أدى إلى ارتفاع الأصوات المنادية بإنشاء مدارس للبنات. وتعتبر الأميرة عفت الثنيان زوجة الملک فيصل بن عبد العزيز من أوائل من نادى بتعليم المرأة، وکان لها جهود مميزة في ذلک، واستطاعت بحکمتها وحنکتها وثقافتها تأسيس أول مدرسة نسائية بجدة (دار الحنان) عام 1955م.  وتبرز أهمية الدراسة من أهمية دور المرأة المحوري في التعليم  بالمجتمع السعودي بناءً وتأسيساً، ومن أهمية الشخصية موضوع الدراسة، حيث تعتبر الأميرة عفت الثنيان بحق من رواد تعليم المرأة السعودية في مرحلة التأسيس. وتعتمد هذه الدراسة على المنهج التحليلي التاريخي الذي يرتکز على جمع البيانات والمعلومات المتعلقة بتعليم المرأة تاريخياً في المملکة العربية السعودية، من خلال جهود الأميرة عفت الثنيان، وعرض المعلومات بطريقة تحليلية، وتفسيرها، للحصول على النتائج.