هدفت الدراسة إلى معرفة أشکال خطاب الکراهية على مواقع التواصل الاجتماعي في المجتمع الأردني من وجهة نظر العاملين في وحدة مکافحة الجرائم الإلکترونية. ولتحقيق أهداف الدراسة استخدمت الدراسة المنهج الوصفي باستخدام أسلوب المسح الاجتماعي، وتم تصميم استبيان وتوزيعه على مجتمع الدراسة بأکمله والبالغ حجمه (35) عاملاً في وحدة مکافحة الجرائم الإلکترونية، ولتحليل البيانات تم استخدام المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية ومربع کاي. ومن أهم ما توصلت إليه نتائج الدراسة أنه لا يوجد علاقة ذات دلالة احصائية عند مستوى الدلالة (0.05>α) بين استخدام مواقع التواصل الاجتماعي وبث خطاب الکراهية تُعزى للمتغيرات الديموغرافية (الجنس، الفئة العمرية، المؤهل العلمي) من قِبل مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي. وأن المنشورات التي تحوي تحريضاً قائماً على العنصرية وعلى أساس العرق أو الدين أو الجنس هي من أبرز أشکال خطاب الکراهية على مواقع التواصل الاجتماعي. کما توصلت الدراسة إلى أن التنشئة الاجتماعية للفرد المبنية على العصبية والتمييز من أهم العوامل المساهمة في تعزيز مفاهيم الکراهية لديه، الأمر الذي يحثه على بث خطابات الکراهية على مواقع التواصل الاجتماعي. بينت النتائج أن موقع التواصل الاجتماعي فيسبوک (Facebook) قد احتل المرتبة الأولى اعتباره أکثر مواقع التواصل الاجتماعي التي ينتشر عليها خطاب الکراهية في المملکة الأردنية الهاشمية.  وقد أوصت الدراسة بضرورة تکثيف جهود المؤسسات التربوية والتعليمية لتطوير مناهج التعليم، بحيث تتضمن مواضيع تغرس بالطلاب قبول الآخر ونبذ التمييز والکراهية. وتغليظ العقوبات بحق من يبث خطاب الکراهية على مواقع التواصل الاجتماعي لتحقيق کل من الردع العام والخاص.