استهدف البحث الحالي الکشف عن أثر العلاقة بين کثافة التلميحات (مرتفعة- منخفضة)، ومکان ظهورها بـ (المحتوى- الأنشطة)، فبي بيئة تعلم إلکتروني على جودة إنتاج المنظومات التعليمية، والانتباه البصري، والوعي بما وراء المعرفة لدى الطالبات المعلمات، واستجاباتهن نحوها، وقد وقد تم تقسيم الطالبات إلى أربع مجموعات تجريبية متساوية، الأولى بکثافة تلميحات مرتفعة، تظهر في المحتوى، ودرست الثانية بکثافة تلميحات مرتفعة تظهر في الأنشطة، ودرست الثالثة بکثافة تلميحات منخفضة تظهر في المحتوى، والرابعة درست بکثافة تلميحات منخفضة تظهر في الأنشطة. وتمثلت أدوات البحث في: بطاقة قياس جودة إنتاج المنظومات التعليمية، مقياس الانتباه البصري، مقياس الوعي بما وراء المعرفة، مقياس استجابات الطالبات.
وقد کشفت نتائج البحث عن تفاعل بين کثافة التلميحات ومکان ظهورها على بطاقة جودة إنتاج المنظومات، وذلک عند المجموعتين التجريبيتين الرابعة والثالثة على الترتيب حيث أعلى تفاعل يظهر في المجموعة الرابعة (کثافة منخفضة/ أنشطة) ثم في المجموعة الثالثة (کثافة منخفضة/ محتوى)، ثانيًا: لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية ترجع لأثر التفاعل بين کثافة التلميحات (مرتفعة- منخفضة) وبين مکان ظهورها (المحتوى- الأنشطة) على الانتباه البصري، بينما يوجد تأثير أساسي لکثافة التلميحات على الانتباه البصري لدى الطالبات، لصالح مجموعات الکثافة المنخفضة بصرف النظر عن مکان ظهورها، ثالثًا: تبين وجود تفاعل بين کثافة التلميحات ومکان ظهورها على درجات الطالبات على مقياس الوعي بما وراء المعرفة، وذلک عند المجموعات الثالثة والرابعة على الترتيب حيث أعلى تفاعل يظهر في المجموعة الثالثة (کثافة منخفضة/ محتوى) ثم في المجموعة الرابعة (کثافة منخفضة/ أنشطة)، رابعًا: أظهرت نتائج تحليل استجابات الطالبات، آرائهن الإيجابية نحو استخدام وفعالية التلميحات البصرية في التعلم، وکذلک تفضيلهن للکثافة المنخفضة للتلميحات البصرية، ولمکان ظهورها في الأنشطة.