هدفت الدراسة الحالية إلى الکشف عن القدرة التنبؤية لهزيمة الذات والتنظيم الانفعالي بالتفکير المستقطب لدى طلاب الجامعة، وتم إجراء الدراسة على عينة قوامها (421) طالباً وطالبة من طلاب کلية التربية في جامعة سوهاج تتراوح أعمارهم بين (20-22) سنة، واعتمدت الدراسة الحالية على المنهج الوصفي في تطبيق أدوات الدراسة والإجابة عن أسئلتها، وقام الباحثان بإعداد أدوات الدراسة والتي تتمثل في مقياس هزيمة الذات، ومقياس التنظيم الانفعالي، ومقياس التفکير المستقطب، ثم التحقق من الخصائص السيکومترية لهذه الأدوات، وتوصلت الدراسة إلى أن مستوى هزيمة الذات لدى أفراد عينة الدراسة منخفض، ومستوى التنظيم الانفعالي لدى أفراد عينة الدراسة مرتفع، ومستوى التفکير المستقطب لدى أفراد عينة الدراسة منخفض، کما توصلت نتائج الدراسة إلى أن هزيمة الذات يصلح استخدامها في التنبؤ بالتفکير المستقطب إذ بلغ معامل الانحدار (9.188) وهي قيمة دالة إحصائياً عند مستوى (0.001)، وأن التنظيم الانفعالي يصلح استخدامه في التنبؤ بالتفکير المستقطب إذ بلغ معامل الانحدار (- 6.158) وهي قيمة دالة إحصائياً عند مستوى (0.001)، وقدمت الدراسة مجموعة من التوصيات منها حث المتخصصين في العلوم الاجتماعية والنفسية والطب نفسية لمساعدة أفراد المجتمع على التخلص من آثار هزيمة الذات وما يصاحيها من شعور بالدونية والإحباط وفقدان الهمة، تفعيل دور الجامعات والمؤسسات التعليمية الأخرى ووسائل الإعلام المختل عقد ورش وندوات خاصة لفئات المجتمع المختلفة لإيضاح آثار التفکير المستقطب في التفاعل الاجتماعي.فة بزيادة الوعي بالتنظيم الانفعالي وتوظيف أساليب التنظيم الانفعالي في مختلف المواقف.