هدفت الدراسة إلى الکشف عن بعض العوامل المفسرة للفروق في قوة الترابط بين الجد والحفيد کما يدرکه الحفيد بالمرحلة الإعدادية، واستقصاء أثر دور الجد في الذکاء الوجداني والذکاء الروحي للحفيد. وقد تم إعداد المقاييس اللازمة وتطبيقها على عينة من (151) حفيدا من تلاميذ المرحلة الإعدادية، و(41) من أجدادهم المقربين. وتوصلت الدراسة إلى أن قوة الترابط بين الأحفاد من عينة الدراسة وأجدادهم کانت مرتفعة، وقد اختلفت قوة الترابط ومکوناته باختلاف نمط دور الجد لصالح النمط المتوازن يليه النمط الفردي. کما اختلفت قوة الترابط ومکوناته بوجه عام باختلاف نوع الحفيد لصالح الإناث، ولم يکن هناک أثر لکل من نوع الجد أو التفاعل بين نوع الجد ونوع الحفيد في قوة الترابط. وقد تم تفسير هذه النتائج کميا وکيفيا في ضوء نمط دور الجد وموضوعات حکايات الأجداد وأدوار الجد کما قررها الحفيد. کما کشفت الدراسة عن وجود تأثير لهذا الترابط في کل من الذکاء الوجداني والذکاء الروحي للحفيد؛ حيث وجدت ارتباطا قويا بين کل من الذکاء الوجداني والذکاء الروحي للجد وحفيده، کما بينت وجود علاقة بين کل من الذکاء الوجداني والروحي للحفيد وقوة الترابط بينه وبين الجد، ولم تختلف هذه العلاقة بوجه عام اختلافا کميا باختلاف نوع الحفيد، وإن اختلفت کيفيا في مکونات الترابط التي تفسر هذه العلاقة لدى کل من الجنسين.