يهدف البحث إلى معرفة فعالية البرنامج القائم على الإرشاد الواقعي لخفض القلق الوجودي لدى عينة من طلاب الجامعات الفلسطينية ، والکشف عن الفروق بين المجموعة الضابطة والمجموعة التجريبية في مستوى القلق الوجودي بعد تطبيق البرنامج الإرشادي ، وقد إستخدم الباحث المنهج التجريبي بإعتباره مناسباً للمتغيرات في البحث ، وتضمن ذلک مجموعة تجريبية وأخرى ضابطة وإجراء القياس القبلي والبعدي والتتبعي لمقياس القلق الوجودي ،وتکون مجتمع الدراسة من (500) طالب وطالبة من طلاب جامعة القدس المفتوحة في قطاع غزة ، وکانت عينة الدراسة  الفعلية من (60) طالب وطالبة ممن حصلوا على درجات عالية في مقياس القلق الوجودي ، وتم تقسيمهم إلى مجموعتين : الأولى ( المجموعة التجريبية وتکونت من 30 طالب وطالبة ) والأخرى ( المجموعة الضابطة وتکونت من 30 طالب وطالبة) ، وتم تطبيق مقياس القلق الوجودي ، بالإضافة إلى برنامج قائم على الإرشاد الواقعي وکلاهما من إعداد الباحث،  وأسفرت نتائج البحث إلى: توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطات درجات أفراد المجموعة التجريبية قبل تطبيق البرنامج ومتوسطات درجات أفراد المجموعة نفسها بعد تطبيق البرنامج في أبعاد مقياس القلق الوجودي والدرجة الکلية لصالح التطبيق البعدى ، کذلک توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطات درجات أفراد المجموعة التجريبية بعد تطبيق البرنامج ومتوسطات درجات أفراد المجموعة الضابطة بعد تطبيق البرنامج في أبعاد مقياس القلق الوجودي والدرجة الکلية لصالح المجموعة التجريبية ، أيضاً لا توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطات درجات أفراد المجموعة التجريبية بعد تطبيق البرنامج ومتوسطات درجات أفراد المجموعة نفسها بعد فترة المتابعة في أبعاد مقياس القلق الوجودي والدرجة الکلية للمقياس ، وأوصى الباحث بضرورة أن يکون هناک تکثيف وتطوير للبرامج الإرشادية المتعلقة بخفض القلق الوجودي مع مراحل عمرية مختلفة ، وبأساليب إرشادية مختلفة أيضاً.