إن ترتيب الآثار داخل المتاحف عادة ما يکون حسب الترتيب النوعى والترتيب التاريخى أو الموضوعى ....مع تفضيل الإبقاء على المجموعات المتکاملة ويجمع المتحف المصرى في ترتيب آثاره بين عدة طرق و نظراً لتکدس الآثار المعروضه وصعوبة التوفيق بين مکان العرض وطبيعة الأثر، فنجد أحياناً عدم الالتزام بتلک الطرق فبدت آثار کثيرة غير موفقة في طريقة عرضها او من ناحية اختيار مکانها رغم أهميتها القصوى .
يهدف البحث؛ إلى وضع آليات تقيس مستوى جودة العرض ومدى الاستفادة والمنفعة بالنسبة للزائر العادى ويحاول البحث ان يضع هذا الزائر على رأس الأولويات لکى تکون متاحفنا نقطة جذب ومصدر اهتمام ومکاناً يقدم معلومة وفکرة صحيحة ومنظمة عن الأثر،
ونظرلأهمية المتحف المصرى ودوره العظيم في الحفاظ وصيانة وعرض آثارنا؛ ورغم الدور المميز للمسئولين على إدارته منذ إنشائه الا أنه ما زال التکدس الذى اعاق الى حدا کبير في بعض الاحيان العرض المريح والمنظم والمفهوم وبالطبع کان وجود المتحف المصرى الجديد أمل جديد في ازاحة بعض الأعباء عن متحفنا القديم. وربما تکون هناک فسحة لأعادة تنظيم آثار المتحف وخاصة الکثير من القطع البالغة الأهمية التى وجب علينا اعطائها بعض الصدارة في طريقة عرضها؛ ويؤکد البحث أن طريقة عرض الأثر تلعب دوراً محورىاً في هذا الموضوع ، کما يقدم استبياناً مقترحاً يفيد في قياس هذا الموضوع .