هدفت الدراسة إلى تقييم تجربة المدرسة البريطانية بدولة الکويت في التعليم الإلکتروني أثناء جائحة کورونا من وجهة نظر أولياء الأمور. وقد قام الباحثان بإعداد أداة خاصة بالدراسة، تناولت التخطيط للتعليم الإلکتروني، وتنفيذ الدروس وتقويمها، وکذلک إدارة عملية التعليم إلکترونيا؛ واستطلاع آراء مجموعة البحث حول إيجابيات وسلبيات التجربة، وکذلک أهم المقترحات لتعزيز التجربة. وقد تکونت مجموعة البحث من (110) ولي أمر هم الذين استجابوا للإدلاء بآرائهم على النسخة الإلکترونية من الأداة. وکشفت النتائج أنه تم التخطيط للتجربة، وتنفيذ الدروس، وإدارة عملية التعليم إلکترونيا في المدرسة البريطانية بدرجة جيدة، بينما تم تنظيم عملية تقويم الدروس إلکترونيا بدرجة متوسطة. وقد أشارت معظم الآراء إلى أن التجربة کانت جيدة ورائعة وناجحة في استمرارية التعليم؛ وأنها تتميز بمجموعة من الإيجابيات، لکن لها بعض السلبيات؛ مثل قصر زمن الحصة الدراسية الافتراضية، والانقطاع المتکرر للاتصال أثناء تنفيذ الدروس، وقلة أساليب التقويم المستخدمة. وعلى ضوء ذلک قدم أولياء الأمور مجموعة من المقترحات لتطوير أسلوب التعليم الإلکتروني من أهمها: زيادة المدة الزمنية للحصة الدراسية الافتراضية مع تأخير بداية اليوم الدراسي، وتوفير اتصال فائق السرعة بشبکة الانترنت، وتدريب المعلمين على استخدام تطبيقات إلکترونية أخرى مثل تطبيق تيمز وهو أحد تطبيقات مايکروسوفت أوفيس 365، واعتماد أسلوب الاختبارات الإلکترونية.