السياسات والتدخلات المطلوبة من اجل سد فجوات الحماية الاجتماعية الصحية لكبار السن

المسنون

الحماية الاجتماعية الصحية

السياسات والتدخلات الصحية لكبار السن

تشير الإحصاءات إلى أن مصر سوف تشهد شيخوخة معتدلة بين عامي 2030-2050، مما يعطي فرصة للدولة والمجتمع للاستعداد مبكرًا لتلبية احتياجات الدخول في مرحلة التشيخ ومتطلباتها. تتحدد مشكلة البحث في "تزايد أعداد المسنين وارتفاع نسبهم"، لذلك فتحدد الهدف الرئيس في "اقتراح رؤية متكاملة وشاملة لسياسات وتدخلات تعزز تحقيق الحقوق الصحية للمسنين". تبذل الحكومات المتعاقبة بالدولة المصرية جهودًا كبيرة لتلبية احتياجات المسنين. رصد البحث أهم تلك الجهود، خاصة فيما يتعلق بجهود وزارة التضامن الاجتماعي ووزارة الصحة والسكان، والأسرة المصرية. كما أشار البحث إلى التغيرات الاجتماعية، في القرن الماضي، التي تأثرت بها الأسرة المصرية، خاصة فيما يتعلق باختفاء نموذج الأسرة الممتدة (التي تمثل أهم داعم لرعاية المسنين) وظهور نموذج الأسرة النووية، ما انعكس على تغير نمط التواصل بين الأجيال، وصاحب ذلك تغير في القيم والعادات الأسرية تجاه المسنين. حديثًا بزغ ما يسمى بالفجوة التكنولوجيا بين الأجيال، حيث الاختلاف في القيم والأفكار والطموحات لكل جيل. بالرغم من الجهود التي بذلت وتبذل، لتلبية احتياجات المسنين إلا أن تلك الجهود ما زالت غير كافية، خاصة فيم يتعلق باحتياجات المسنين الصحية المتخصصة النادرة والمتدنية الجودة. وقد أشارت الإحصاءات إلى أن أكثر الأمراض انتشارًا ومسببة للوفاة للمسنين في الفئة العمرية 65-85 عامًا فأكثر، هي مزيج من الأمراض السارية والأمراض غير السارية، مما يمثل عبئًا اجتماعيًّا اقتصاديًّا مزدوجًا يقع على عاتق الدولة والحكومة والأسرة. وأشار البحث إلى أهمية تشجيع الاستثمار في الاقتصاد الفضي لتلبية احتياجات المسنين من مستلزمات وخدمات. ما سبق يتطلب سياسات وتدخلات بخطط وبرامج سريعة الاستجابة للأمراض السارية، وأخرى طويلة الأمد للأمراض غير السارية، تأخذ في الاعتبار المحددات الاجتماعية الصحية لتعزيز حماية المسنين، تتحدد ملامحها، اعتمادًا على استخلاص المعلومات والبيانات التي رصدها البحث، بالإضافة إلى ما أوصت به المنظمات الدولية والإقليمية المهتمة بقضايا المسنين مثل: التنمية الاجتماعية للمسنين، وضمان شيخوخة نشطة، وبيئة تمكينية للمسنين، والحد من التمييز وسوء المعاملة، والدمج الاجتماعي.

Statistics indicated that, Egypt will experience a phase of moderate population ageing between 2030-2050, which provides a critical opportunity for the government, and society to prepare for the enviable requirements and needs. The main issue of the research, is the growing number and proportion of elderly people”, and the main goal is to “propose a comprehensive and integrated vision for policies and interventions to achieve the health rights for the elderly. Although, successive Egyptian governments have made significant efforts to meet the requirements and needs of the elderly, ــ particularly through the Ministry of Social Solidarity and the Ministry of Health and Population— several challenges persist. The research highlights the decline of the extended family model and the rise of the nuclear family. Recently, the so-called technology gap between generations has emerged, where the values, ideas, and aspirations of each generation differ. Despite ongoing efforts, services for the elderly—especially those related to specialized health care—remain insufficient, often lacking in availability and quality. Statistics indicate that the most prevalent and leading causes of death among the elderly aged 65-85 years and older are a combination of communicable and non-communicable diseases, representing a double socio-economic burden on the state, government, and families. So, the study highlighted the importance of encouraging investment in the silver economy to meet the elderly's needs for supplies and services. The above, requires responsive policies: short-term plans to combat infectious diseases and long-term strategies to manage chronic illnesses. These should be guided by the social determinants of health and informed by evidence from this research as well as recommendations from global and regional organizations. Such policies should focus on promoting active aging, building age-friendly environments, preventing discrimination and abuse, and fostering social inclusion.