ايديولوجية التنمية ومشاكل التكوين الرأسمالى فى مصر

الرأسمالية

التنمية

مصر

يقع التطور الاقتصادى وبالذات الصناعي تحت تأثير الاتجاه التاريخي لنمو قوى الانتاج على النطاق العالمى والذى أصبح يشير إلى ضرورة زيادة الحد الأدنى للاستثمارات من أجل تحقيق مؤشرات الكفاة للمشاريع التنموية الناجحة ويعني ذلك تزايد تكلفة التنمية بشكل عام وذلك بسبب كبر حجم المشروعات والاستثمارات الأولية الخاصة بها ومصاريف الإطلال والاتجاه العام إلى استخدام تكنولوجيا ترتفع فيها كثافة رأس المال . وبذلك تكون الظروف الاقتصادية الحديثة قد وضعت حدا لإمكانية التنمية بأسلوب التطور التدريجي وفرضت بدلا منه أطوب الدفعة القوية . وباستثناء الأساليب المتطرفة التي اتبعت فـــــــي الاتحاد السوفيتي أو فى الصين وفق مبادئ بالفة الجد والصرامة ، فإن للدفعة القوية متطلباتها التي تعجز عن توفيرها الدول النامية ومن بينها مصر . ذلك العجز الذي يدل عليه ماتعانيه هذه الدول من اختناقات تمويلية، سواء في المدخرات المحلية أو فى النقد الأجنبى والذى يجعل من الالتجاء إلى رأس المال الأجنبى ضرورة في تلك الدول.