المتغيرات العالمية والإقليمية وانعكاساتها على التنمية في مصر

المتغيرات العالمية

المتغيرات الإقليمية

التنمية فى مصر

عقد معهد التخطيط القومي الثلاثاء الموافق 21 نوفمبر 2023 أولى حلقات نشاط سيمنار المعهد – لقاءات الثلاثاء للعام الأكاديمي 2023-2024 "مصر ما بعد 2025... رؤية تنموية طويلة الأجل" بعنوان: "المخاطر العالمية والإقليمية وانعكاساتها على التنمية في مصر" تناول السيمنار التطورات الدولية والإقليمية وانعكاساتها على التنمية في مصر، محاذير الموضوع وقيوده، وإطارة الزمنى، مصادرة، عناصره الرئيسية، وأزمة النظام العالمي، الدولي والإقليمي، الأثر على التنمية في مصر.

يلقي عدم التيقن ظلاله على أي محاولة لاستشراف المستقبل، وليس عدم التيقن عجزًا من الباحثين، ولكنه انعكاس لتطورات تكنولوجية وبيئية وسياسية، ولذلك يكون الأسلم في استشراف المستقبل تحديد سمات الأوضاع الدولية والإقليمية الحالية التي يمكن أن تمتد إلي المستقبل القريب، ربما حتي نهاية هذا العقد وتحليل آثارها الممكنة علي التنمية في مصر في بعديها الاقتصادي والإنساني والذين لا ينفصلان. تواجه التنمية في مصر هذه الأوضاع وهي ليست في أحسن أحوالها ، ففضلا عن أزمة المديونية الخارجية التي بلغت حدودًا غير مسبوقة وشكلت تحديًا للاقتصاديين في كيفية مواجهتها، لم تنجح في إنجاز الثورة الصناعية الثانية بينما يستشرف العالم الانتقال إلي ثورة صناعية رابعة، فمازالت الاختلالات البنيوية قائمة بين الصادرات والواردات، وبين إنفاق حكومتها ومواردها، وبين الادخار والاستثمار، وبين عدد من يدخلون كل عام إلي سوق العمل ، وعدد الوظائف المنتجة التي خلقها الاقتصاد، وبينما تدعو أزمة العولمة إلي البعد عن التصور النيو ليبرالي لدور الدولة، تجد الحكومة المصرية نفسها مطالبة بتطبيق صورة من دور الدولة في ظل الفلسفة نيو ليبرالية. ومع ذلك يمكن أن تجد مصر فرصا للتنمية الاحتوائية في هذه الأوضاع الجديدة بالتعلم من دول الجنوب التي صعدت في النظام العالمي، وبالاستفادة من عضويتها في تجمع بريكس لدعم تصنيعها والنفاذ إلى تكنولوجيات أكثر تقدمًا، والمشاركة في التقسيم الدولي الجديد للعمل بصياغة علاقة متبادلة النفع مع الشركات الدولية الكبرى.