تقرير حالة التنمية في مصر 2021

إنتاج وتوطين التكنولوجيا في مصر ودور التكنولوجيات الخضراء والبازغة

مؤشرات وسياسات الأداء التنموي في مصر

المتغيرات العالمية والإقليمية والأداء التنموي لمصر بين دول العالم

يهتم الإصدار الرابع من تقرير "حالة التنمية في مصر"، بتقييم الأداء التنموي في مصر في العام المالي 2020/2021 في ضوء مفهوم التنمية الشاملة بأبعادها المختلفة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية في عام 2020/2021 في ظل المتغيرات المحلية والإقليمية والعالمية، والتي كانت أبرزها بداية التعافي من التداعيات الاقتصادية والاجتماعية لجائحة "كوفيد- 19"، مع ارتفاع معدلات التضخم في العالم بسبب زيادة الطلب الكلي بعد انتهاء فترة الإغلاق الكلي أو الجزئي للنشاط الاقتصادي نتيجة للجائحة، مع استمرار اضطراب كل من سلاسل القيمة المضافة وسلاسل التوريد العالمية، مما ترتب عليه رفع أسعار الفائدة في مختلف دول العالم، بالإضافة إلى تقييم السياسات ذات الصلة. وكذلك تحليل موقع أداء مصر بين دول العالم في أهم القضايا الكونية المشتركة ذات الصلة الوثيقة بعملية التنمية، وذلك من خلال تناول هذا الأداء في بعض التقارير الدولية المعنية بهذه القضايا. كما يهتم هذا الإصدار برصد وتحليل إحدى قضايا التنمية ذات الأولوية في المرحلة الحالية في مصر، وهي قضية "إنتاج وتوطين التكنولوجيا في مصر ودور التكنولوجيات الخضراء والبازغة". ومن ثم يتم تقديم مجموعة من السياسات والآليات المستخلصة من تقييم حالة التنمية في مصر للمخطط وصُناع السياسات ومتخذي القرار، من أجل التعامل مع التحديات التي تواجه التنمية وإنتاج وتوطين التكنولوجيا في مصر. أولاً: المتغيرات العالمية والإقليمية والأداء التنموي لمصر بين دول العالم شهدت المتغيرات العالمية والإقليمية سواء الجيوسياسية، أو الاقتصادية، أو الاجتماعية خلال عام 2020/2021 العديد من التحولات مع بداية التعافي من جائحة "كوفيد- 19" واستمرارها في ذات الوقت، بل وتصاعد تداعياتها، مما يُعد من المبكر التحديد الدقيق بدرجة مقبولة من اليقين لحجم واتجاه التغير الذي شهدته تلك المتغيرات على أوضاع التنمية بدول العالم، ومنها مصر. الملامح الرئيسة للمتغيرات الجيوسياسية العالمية والإقليمية مازال تعافي الاقتصاد العالمي من تداعيات جائحة "كوفيد-19" يسير بمسارات متباينة عبر البلدان والمناطق المختلفة، وذلك في ظل استمرار ظهور موجات جديدة من الجائحة، وما يرتبط بها من تحولات في الأوضاع الجيوسياسية، وتطورات في النظام الاقتصادي العالمي، يخضع تطورها وتقدير تداعياتها لدرجة كبيرة من عدم اليقين. يبدو أنه على الولايات المتحدة الأمريكية الاستعداد لمستقبل تواجه فيه هيمنتها التكنولوجية التقليدية تحديات جديدة لم يسبق لها مثيل. ومن ثم، تنخرط الولايات المتحدة الأمريكية والصين في حرب تكنولوجية شاملة لتحقيق القيادة الاقتصادية للعالم من خلال السيطرة على التقنيات المتطورة مثل شبكات الجيل الخامس ((G5، والذكاء الاصطناعي ((AI، وأشباه الموصلات ((Semiconductors، والتكنولوجيا الكمومية بدلاً من استخدام القوة العسكرية. وتضع معظم الدول المتقدمة تكنولوجياً الخطط لتعزيز قدرتها المحلية على الابتكار والإنتاج، نظراً للوعي المتزايد بأهمية القيادة التكنولوجية للأمن القومي.

180 ص