إن الله سبحانه خلق الإنسان مهیأ للبقاء فی الأرض إلى أجل محدود. ووقت معلوم. یتمکن فیه من أداء المهمة التی خلقه الله سبحانه من أجلها. والمتأمل فی الأمراض التی تصیب الإنسان یجد أن الله تعالى ابتلى بها خلقه لحکم سامیة. وغایات نبیلة. منها: - 1– أن یتذکر الإنسان قدرة الله علیه فی کل حرکة وکل سکون. 2– أن الإنسان لا یستطیع أن یجلب لنفسه ولا لغیره نفعاً. ولا یدفع عنها ضراً. حتى یکون فی معیة الله دائماً. ولا تطغیه الصحة التی غالباً ما یسئ معظم الناس استخدامها. 3– أن لا یفاجأ الإنسان بالموت. بعد صحة لم یصبها مرض. فیکون وقع الموت - حینئذ- علیهم شدیداً. ومفاجأة لم یستعدوا لها. فکان المرض من آن لآخر بمثابة تذکیر للإنسان کی یستعد للموت المحتوم علیه. ومع هذا المرض الذی یصیب الإنسان فإن الله عز وجل قد فطر الإنسان على تلمس أسباب الشفاء من الأمراض التی تعتریه. ویسر له سبلها. فجعل سبحانه الشفاء فی بعض أعشاب الأرض. وعناصرها. ومیاهها... کما جعل سبحانه من هذه الأشیاء ما قد یکون صالحاً لشفاء مرض. سبباً لإحداث مرض آخر. أو لزیادة الآلام عند المریض. لحکم جلیلة. وهذا بحث عن " مکانة الطب فی الثقافة الإسلامیة" عرضت فیه: مفهوم الطب. وأهمیته. وأنواعه. ممثلة فی: – الطب الوقائی. وأهمیته. وأسسه. – الطب العلاجی. وأهمیته. وأسسه. – الطب النفسی. وأهمیته. وأسسه. - مصادر الطب عند المسلمین. - رواد الطب الإسلامی منذ عهد النبی صلى الله علیه وسلم. - المستشفیات. وأنواعها. وما اتسمت به المستشفیات فی العصور الإسلامیة. - الصیدلة. وأثر المسلمین فی تقدم هذا الفن. أ. د / سعید محمد الصاوی