یعد مجال التراث الثقافی من المجالات التی تأثرت کغیرها من المجالات الأخرى بتطبیقات الذکاء الاصطناعی وتعلم الآلة، حیث تتعدد مجالات تطبیق، وفرص استثمار هذه التطبیقات بهذا المجال، تلک الفرص التی ساهمت فی حل العدید من المشکلات التی یواجهها التراث الثقافی، فضلا عن القیمة المضافة التی ساهم بها سواء لحمایة من المجموعات التراثیة ثمینة القیمة أو لإتاحتها وتیسیر الإفادة منها. ومن ثم تهدف الدراسة إلى رصد فرص استثمار مجال التراث الثقافی بوجه عام، والمتاحف کأحد فئات المؤسسات الثقافیة التراثیة بوجه خاص لتطبیقات الذکاء الاصطناعی مستعینة فی ذلک بالمنهج الوصفی التحلیلی الذی یُعنى برصد وتحلیل الحقائق والتجارب على أرض الواقع، کما تسعى الدراسة إلى رصد تجارب المتاحف العالمیة، التی قامت بتطبیق واستثمار هذه التطبیقات، وأثر ذلک على زوار، ورواد هذه المتاحف فضلا عن مسئولیها، ذلک إلى جانب تناول الدراسة لمبادرات ومشروعات الذکاء الاصطناعی على مستوى العالم التی تم إطلاقها فی هذا الصدد. وتنتهی الدراسة باقتراح مجموعة من الاستخدامات لتطبیقات الذکاء الاصطناعی یمکن تطبیقها بالمتاحف المصریة کأحد مؤسسات المعلومات المنوطة بتقدیم وتوفیر فرص الإفادة من معلومات التراث الثقافی.