يهدف البحث الحالي إلى تحديد فاعلية استخدام بعض فنيات علم النفس الإيجابي في تنمية مهارات التفكير المستقبلي لدى طلبة المرحلة الثانوية، وتكونت عينة البحث من (72) طالبًا وطالبة من طلبة الصف الثالث الثانوي, وتم تقسيمهم إلى مجموعتين: إحداهما تجريبية مكونة من (36) طالبًا وطالبة (يتم التدريس لهم باستخدام بعض فنيات علم النفس الإيجابي)، والثانية ضابطة مكونة من (36) طالبًا وطالبة (يتم التدريس لهم بالطريقة المعتادة)، وقد تضمنت أدوات البحث ومواده: اختبار مهارات التفكير المستقبلي, ودليل للمعلم يضم وحدة الشخصية وأساليب التوافق النفسي والاجتماعي مصاغة ببعض بفنيات علم النفس الإيجابي, وتم تطبيقها على المجموعتين قبليًا للتأكد من تكافؤ المجموعتين, وبعدياً لتحديد دلالة الفروق بين متوسطات درجات المجموعتين الضابطة والتجريبية, وتوصل البحث الحالي إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوي (0,01) بين متوسطات درجات طلبة كلاً من المجموعتين التجريبية والضابطة في التطبيق البعدي لاختبار مهارات التفكير المستقبلي لصالح المجموعة التجريبية, كما توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوي (0,01) بين متوسطات درجات طلبة المجموعة التجريبية في التطبيقين القبلي و البعدي لاختبار مهارات التفكير المستقبلي لصالح التطبيق البعدي, وأوصي البحث بضرورة توظيف فنيات علم النفس الإيجابي في تعليم علم النفس من قبل المعلمين والمشرفين, كما دعا إلي إجراء بحث حول استخدام فنيات علم النفس الإيجابي في تدريس مواد دراسية أخري لتنمية مهارات التفكير المستقبلي لدى المتعلمين.