ان التحضر السريع في دول العالم لاسيما الدول النامية ومنها العراق ادى الى ظهور مشكلات اقتصادية واجتماعية وعمرانية وبيئية وامنية عدة، فضلاً عن المشكلة الرئيسة وهي أزمة السكن، وقد شهد العراق نمو حضرياً متسارعاً نتيجة لتدفق تيارات الهجرة من جهة وارتفاع معدلات الزيادة الطبيعية من جهة أخرى، وقد أدت هذه الزيادة السكانية والنمو الحضري الى ارتفاع عدد سكان المناطق الحضرية، وانخفاض عدد سكان المناطق الريفية . وبعد عام 2003 عندما تعرض العراق للعدوان الامريكي وحلفاء أمريكا، ونتيجة للظروف الأمنية والسياسية والطائفية والانفلات الامني فضلاً عن الاوضاع الاقتصادية للبلد واسباب أخرى أدت الى الفروق عن المشاريع الاسكانية وعدم وجود تصاميم اساسية جديدة للمدن العراقية مع عدم وجود تعداد سكاني حديث إذا أن آخر تعداد هو عام(1997)، كل ذلك أدى الى عدم وجود مشاريع اسكانية جديدة سواء عن طريق توزيع الاراضي للمواطنين وعدم وجود قروض اسكانية تخدم المواطنين ذوي الدول المحدودة، كل ذلك ادى الى ظهور مشكلة السكن وبمرور الوقت تفاقمت المشكلة واصبحت أزمة حقيقية مع ظهور مناطق للسكن العشوائي في جميع المحافظات العراق لاسيما مدينة بغداد العاصمة الرئيسة في العراق، فضلاً عن الاكتظاظ السكاني وارتفاع اسعار الاراضي السكنية وبدأ التوجه باتجاه الاراضي الزراعية المحيطة بالمدن.