تواجه الدولة المصرية مجموعة من التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية؛ الناجمة عن الأحداث الإقليمية والعالمية، والتي تلقي بظلالها على مقومات الأمن القومي، لذلك تعمل الدولة لتوفير أكبر قدر من الحماية والاستقرار لتحقيق التنمية الشاملة للدولة في كل المجالات السياسية والاقتصادية والأيدلوجية والعسكرية والبيئية والمعلوماتية في الدولة باستخدام جميع الوسائل المتاحة ضد كل أنواع تهديدات الأمن القومي وتحدياتها الداخلية والخارجية سواء إقليمية أو عالمية.  ويقع على عاتق المؤسسات التعلمية- وأهم آلياتها المناهج الدراسية- مسؤولية كبيرة في تنشئة أجيالٍ واعية تدرك قيمة الوطن، وتعي مفاهيم الأمن والاستقرار، وترسخ الهوية الوطنية وتنمي مفاهيم القومي لديهم وتتشكل الهوية الوطنية لدى الطفل منذ الصغر من خلال أنشطة تربوية هادفة تراعي خصائص نموه الجسمي والعقلي والانفعالي والاجتماعي، تغطي مجالات عدة منها جغرافية المكان الذي يعيشون فيه، والمعالم التاريخية له والتراث الحضاري والثقافي له، فمرحلة الطفولة من أهم المراحل لغرس وتنمية المفاهيم والمعارف والقيم وخاصة المتعلقة بالوطن، لأن ترسيخها في الطفولة يسهم في تشكيل وعي الطفل وبناء شخصيته. ويعتمد تحقيق النمو لطفل الروضة على البرامج والأنشطة التي تقدم له في المؤسسات التربوية، ومدى قدرتها على إحداث التنمية الشاملة للطفل من ناحية، والتنمية المستدامة للمجتمع من ناحية أخرى ، فهى تمثل الخبرات والفعاليات التي يمارسها الأطفال داخل الفصل وخارجه حسب مراحلهم السنية وفقا لاحتياجاتهم وميولهم ورغباتهم والمحددة بخطة، ويتم تنفيذها تحت إشراف المدرسة وبتوجيه من معلميهم؛ لتحقيق الأهداف التربوية. وتمثل الأنشطة للطفل مدخلاً أساسيًا لتنمية شخصيته من الجوانب المعرفية والاجتماعية والانفعالية ، فالحركة هي النشاط والشكل الأساسي للحياة، وهى إحدى طرائق التعبير عن الأفكار والمشاعر والمفاهيم، ومن خلالها يتم تحقيق الذات، واكتساب المعرفة بكل مستوياتها، فيتعود الطفل على السلوك المنطقي، وحل المشكلات، وإصدار أحكام تقويمية.