Subjects
-Tags
-Abstract
شهد العالم تحديات غير مسبوقة على كافة الأصعدة، أثرت وما زالت على كل نواحي الحياة في جميع دول العالم بوجه عام، وعلي النظم التعليمية بوجه خاص؛ حيث وجهت معظم الحكومات حول العالم مؤسساتها التعليمية إلى الاعتماد على أساليب تعليم وتعلم جديدة مراعاة لظروف سياسية واجتماعية وإقتصادية وصحية.
وأصبح التعليم والتعلم الإلكتروني من أكثر إنتاجات القرن الحالي، كواقع ملموس في كثير من الأنظمة التعليمية التي تسعي للتحول الجذري لتواكب التقدم العلمي والتكنولوجي، الأمر الذي أحدث تغيرات في أدوار كل من المعلم والمتعلم.
ولما كانت المناهج الدراسية بما فيها مناهج الدراسات الإجتماعية تمثل جملة سياسات و منظومات للمبادئ في التعامل الدراسي والتحليلي لحل مشكلة ما، ذات مكونات منها الأطوار والمهام والطرق والأساليب والأدوات، وتمثل مناهج تتطلب جمع بيانات موضوعية وصادقة من مصادر متعددة باستخدام أدوات متنوعة في ضوء أهداف محددة، بغرض التوصل إلى تقديرات كمية وأدلة وصفية يستند إليها في إصدار أحكام، أو اتخاذ قرارات مناسبة ، فمناهج الدراسات الإجتماعية تعمل بجانب ماسبق علي تنمية مهارات متنوعة لدى الطلاب، مثل القدرة على التفكير النظري والمقارن، ومهارات البحث الميداني والاستقصاء العلمي، وتركز على تطوير مهارات استخدام المصطلحات وقراءة الخرائط والصور الجوية والفضائية وتفسير البيانات الإحصائية، ودعم أبعاد القيم المتطلبة، وذلك باستخدام المحكات والمستويات والمعايير لتقدير مدى كفاية الأشياء والخصائص ودقة فعاليتها.
فالتدريس الحقيقي للدراسات الإجتماعية علي كافة مستوياته التقليدية أو الإلكترونية أو البديلة ، يجب أن يسعي للتحقق من بلوغ محكات الأداء المطلوبة، بغية تسهيل مواجهة التحديات المعاصرة سعياً لتصويب المسيرة التعليمية للدراسات الإجتماعية.
وإذا كان واقع تدريس الدراسات الإجتماعية في ظل التحديات المعاصرة يشير إلي ضرورة :
دعم تطوير مناهج الدراسات الإجتماعية وبرامج إعداد المعلم في ضوء التحديات والتجديدات والإختراعات العلمية وتصميمات التعلم.
دعم تطوير مناهج الدراسات الإجتماعية من خلال توظيف مداخل تدريسية برؤي عالمية .
دعم تطوير مناهج الدراسات الإجتماعية من خلال توظيف مداخل جديدة في تطبيق التكنولوجيا.
دعم التربية المستمرة والتعليم الذاتي من خلال مناهج الدراسات الإجتماعية.
دعم ديمقراطية التعليم، والمعرفة الوظيفية، والإعداد القائم على الأداء من خلال مناهج الدراسات الإجتماعية.
مراجعة عوائد التعلم والكفايات الأساسية، والتربية الأساسية لمناهج الدراسات الإجتماعية .
فالواقع يؤكد تزايد التحديات المعاصرة وتنامي أبعادها لتضرب بقوة في كافة الكيانات بما فيها التعليمية وللدراسات الإجتماعية نصيباً كبيراً تؤكده طبيعة هذه المواد لشمولها العديد من فروع المعرفة وإهتمامها بدراسة كل شيء عن حياة الإنسان في المجتمع الذي يعيش فيه، والتبصير بوضعه في الزمان من خلال دراسة التاريخ والمكان ، ومساعدته على تنمية مهارات التفكير المبني على الأسس والقواعد العصرية.
وعلي الدراسات الإجتماعية في ظل طبيعتها وماتسعي إليه من أهداف وعلي رأسها مواجهة التحديات المتزايدة والعمل علس سرعة دمج العلم والتكنولوجيا والمجتمع باعتبار أن التكنولوجيا الناشئة أو الجديدة تتطور فى شكل سريع ويتزايد الاهتمام بتأثيرها فى المستقبل غير البعيد فى الوظائف والسياسات الاقتصادية والاجتماعية ، حيث يتوقع أن تصبح أكثر تعقيدا فى السنوات المقبلة بعد الأخذ فى الاعتبار سرعة تنامي التطور التكنولوجى وتزايد التحديات المعاصرة.
وقد حاول صاحبا الطرح لهذه الورقة دعم الدعوة للمراجعة والتحالف مع التحديات المعاصرة من خلال التدريس في مجال الدراسات الإجتماعية لمحورة رؤية منظومية حول خلق قيم مضافة وممارسات مستدامة في تدريس الدراسات الإجتماعية لاستخدام التكنولوجيا ومستحدثاتها لصياغة مستقبل أفضل يدعم قضايا الهوية والأمن والتماسك المجتمعي و بشكل استباقي، يحقق المرونة والشراكة الرقمية كجزء من التحديات بقدرات فائقة على المشاركة في نشاطات تدريس الدراسات الإجتماعية وبواقع بنية تحتية معلوماتية أصيلة من أجل استدامة تنطلق من المراجعة لتصل إلي التحالف عبر دراسة إشكاليات تدريس الدراسات الإجتماعية اعتماداً علي الخطوات الكبرى التي خطتها مصر وبعض الدول العربية وغيرها، في مجال إرتفاع مستوي البني التكنولوجية التحتية، وتنامي توظيفها في تقويم عمليتي التعليم والتعلم في شتي المجالات بما فيها تدريس الدراسات الإجتماعية ، وذلك عبر طرح الأسئلة التالية :
ما التحديات المعاصرة التي تواجه التدريس في مجال الدراسات الإجتماعية؟
ما الأسس والمنطلقات النظرية للتدريس في مجال الدراسات الإجتماعية لمواجهة هذه التحديات ؟
ما مبررات وضمانات التطورات التكنولوجية لمواجهة هذه التحديات في مجال التدريس للدراسات الإجتماعية ؟
لماذا تمثل منهجية التطورات التكنولوجية أهم مداخل تطوير التدريس في مجال الدراسات الإجتماعية ؟
ما الرؤية المنظومية لمراجعة منطلقات التدريس في مجال الدراسات الإجتماعية لدعم التحالف مع التكنولوجيا لمواجهة هذه التحديات ؟
وقد ارتأي صاحبا هذه الورقة طرح إجابات هذه التساؤلات عبر عرض القضايا التالية:
القضية الأولى:
التحديات المعاصرة التي تواجه التدريس في مجال الدراسات الإجتماعية بين القضايا المطروحة والأسس المتطلبة.
القضية الثانية:
مبررات وضمانات محددة وتحديات يمكن تلاشيها بمداخل المستحدثات والتطورات التكنولوجية لدعم تدريس فاعل في مجال الدراسات الإجتماعية.
القضية الثالثة:
المراجعة والتحالف: رؤية منظومية للتحديات المعاصرة التي تواجه التدريس في مجال الدراسات الإجتماعية.
ومن هذا المنطلق تم مناقشة هذه القضايا عبر محورين أساسيين هما:
المحور الأول:
قضايا حاكمة للبحث والطرح .
المحور الثاني:
دعوة لدعم المنظور التربوي المقترح لأنموذج المناهج المصرية.
وبعد مناقشة هذه القضايا بمحوريها أمكن التوصل إلي أنموذج المنظور التربوي المقترح لتحالف مناهج الدراسات الإجتماعية المصرية والتكنولوجيا علي ضوء التحديات المعاصرة.
وانتهت الورقة إلي عرض منطلقات وأهداف الرؤية المنظومية المقترحة، ومكوناتها، ومتطلبات تحقيقها.
DOI
10.21608/pjas.2025.425911
Authors
MiddleName
-Affiliation
أستاذ المناهج وطرق التدريس المتفرغ
كلية التربية – جامعة الفيوم
Email
-City
-Orcid
-Last Name
محمد جمعة أبو زيد
MiddleName
-Affiliation
أستاذ ورئيس قسم المناهج وطرق التدريس
كلية التربية – جامعة الفيوم
Email
-City
-Orcid
-Link
https://pjas.journals.ekb.eg/article_425911.html
Detail API
http://journals.ekb.eg?_action=service&article_code=425911
Publication Title
مجلة الجمعية التربوية للدراسات الاجتماعية
Publication Link
https://pjas.journals.ekb.eg/
MainTitle
التحديات المعاصرة وتدريس الدراسات الاجتماعية دعوة للمراجعة والتحالف