تتحد إشكالية الدراسة الأنثروبولوجيا الثقافية الميدانية الراهنة في محاولة تسليط الضوء على أوجه التقارب بين التراث الشعبي في دولتى (السودان وتشاد)؛ ذلك من خلال التعرف جانب من العادات الشعبية السائدة كعادة الزواج في كلا منهما، والكشف عن أوجه التداخل السكانى بينهما. ولتحقيق تلك الغايات؛وفي سبيل مسعاها لجمع بياناتها؛استعانت بعدد مناهج:«المنهج الانثروبولوجي»،و«المنهج الوصفي التحليلي»،و«المنهج التاريخي الثقافى»، و«المنهج المقارن»، تكاملت فيما بينها ،كما استعانت بعدة أدوات أساسية وأخرى مساعدة من بينها:« المقابلة المتعمقة»، و«الملاحظة »،و«الإخباريون»، و«أدوات سمعية وبصرية »،وصممت «أدلة لإنجاز العمل الميدانى»؛ تم تطبيقها من خلال المقابلات البورية المتعمقة على عينات مختارة من الأخباريين بلغت قوامها (26) مفردة ممثليين لدولتى السودان؛خلال الفترة من (10 يناير2023م حتى 15 فبراير 2024م).توصلت الدراسة إلى نتائج غطت أهدافها التى أثارتها وأجابت عن تساؤلاتها التى طرحتها حول أوجه التقارب بين التراث الشعبى في دولتى السودان وتشاد ، وفهم جانب من طقوس العادات الشعبية السائدة كعادة الزواج في كلا منهما، والكشف عن أوجه التداخل السكانى بينهما. كما اقترحت إجراء المزيد من الدراسات الانثربولوجية الثقافية التي تهتم بموضوع الاختلافات والتباين في عناصر التراث الشعبى لمقاربة الظاهرة في ضوء نظرة تحليلية مقارنة.