شهد العالم خلال الآونه الأخيرة العديد من الأزمات، فما لبث أن هدأت جائحة كورونا لتبدأ الحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير 2022م ليشهد العالم بذلك أزمة جديدة تهدد الاستقرار العالمي، وقد فاقمت تلك الحرب المخاطر الاقتصادية والاجتماعية والصحية والإنسانية التي يواجهها الاقتصاد العالمي، والتي أسفرت عن اضطرابات حادة في الأسواق العالمية للغذاء والطاقة والمال، وعرضت 1,7 مليار شخص في العالم لمخاطر شديدة نتيجة تضخم الأسعار العالمية ولتشدد الأوضاع المالية العالمية، من بينهم 553 مليون أصبحوا فقراء بالفعل و215 مليون شخص باتوا يعانون من نقص التغذية.
فقد أدت الحرب الروسية الأوكرانية إلي العديد من التحديات العالمية فقد تراجع النمو العالمي من 6% عام 2021م إلي 3,2% عام 2022م ثم 2,7% عام 2023م، ويرجع ذلك إلي الانخفاض الملحوظ في أكبر الاقتصادات العالمية، حيث نجد انخفاضاً في الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة الأمريكية في النصف الأول من عام 2022م وكذلك انخفاضاً في منطقة اليورو في النصف الثاني من عام 2022م، كما تشير التنبؤات إلي أن التضخم العالمي سيرتفع من 4,7% عام 2021 إلي أكثر من 10% عام 2026م، وبناء على ذلك يجب علي مصر أن تقوم باستثمار مواردها المحلية بكفاءة.