يسعى هذا البحث إلى دراسة مناط استحقاق الأجير الأجرة في نظام العمل في المملكة والفقه الإسلامي، ومن أجل ذلك اعتمد الباحث المنهج الوصفي والتحليلي والمقارن، وقد تم تقسيم البحث إلى تمهيد ومبحثين وخاتمة، أما التمهيد ففي بيان مفهوم الأجرة، وأما المبحث الأول ففي شروط استحقاق الأجر في نظام العمل والفقه، وأما المبحث الثاني فأفردته لبيان وقت تملك الأجرة، ثم الخاتمة وفيها أهم النتائج، ومنها: أن الأصل في استحقاق الأجرة أنها مقابل العمل، فلا أجرة بدون عمل، كما أن وقت تملك الأجرة يكون باستيفاء المنافع، وليس بمجرد العقد والاتفاق.
الكلمات المفتاحية: الأجرة، الأجير، نظام العمل، مناط الاستحقاق، الزمن والعمل.فإن الناس غالبًا إما صاحب عمل، وإما عامل، ذلك أن عقد العمل هو أكثر العقود حضورًا في المجتمع، إذ به تحصل الغالبية العظمى من الناس على الأجر الذي يكون به قوام حياتهم، وبه يُؤَمِّنون احتياجاتهم الضرورية في هذه الحياة؛ لذا كان الأجر من الأهمية بمكان لدى هذه الشريحة الكبيرة من أبناء المجتمع.
وهذا الأجر الذي يحصل عليه العامل هو مقابل المنفعة التي يؤديها إلى صاحب العمل، فلا أجر بلا عمل؛ لكل هذا حفزتُ إلى الكتابة في هذا الموضوع تحت عنوان" مناط استحقاق الأجير الأجرة دراسة مقارنة بين الفقه ونظام العمل في المملكة". سائلًا الله عز وجل السداد والتوفيق.