مركزية الادارة هي الاساس للتنظيم الاداري في الشرق القديم فكل السلطات مركزة في يد الملك وكل الادارات الرئيسية مقرها القصر الملكي أو ملحقاته حتي تكون قريبة من الملك ويعاون الملك في مسئولياته الوزير ومجموعة من رؤساء الادارات المركزية غير انهم يمارسون عملهم لحساب الملك وبإسمه.
والتركيز الاداري من الامور الاساسية التي لا تنفك عن نظام الحكم المطلق والتي تختص بمراقبة الحياة العامة والمحلية غير انه توجد امور اخري بجانب نظام الحكم المطلق عملت علي المركزية الشديدة للادارة يرجع البعض منها الي امور عملية مثل الاشراف علي الزراعة والري والانفاق علي الجبش وما يستتبع ذلك من توفير اموال ورجال والمحافظة علي الوحدة السياسية للبلاد وتدعيم ذلك وايضا العمل علي القضاء علي مظاهر الاستقلال الداخلي وحماية البلاد من كل خطر خارجي كما يرجع بعضها الاخر الي امور اجتماعية نجدها في سلامة قيادة الشعوب الشرقية وحاجاتهم المستمرة الي النظام والسلطة وخوفهم من الفوضي
وعلي الرغم من أن الفرعون / الاله كان بيده التحكم في السلطة التنفيذية حتي اصبح الموظفين يحملون الصفات التي تجعل منهم اعضاء في الجسم الملكي ذاته ، الا انه علي الرغم من ذلك فإن النظام كان قد استقر في مصر الفرعونية وكان عرفا ملزما علي وضع شروطا للتعيين والترقية في وظائف الدولة حيث