بدأ تقديم الخدمات الانتقالية للطلاب ذوي الإعاقة في المدارس السعودية الثانوية قبل عشرة سنوات, تقريباً في عام 2015. ومع ذلك، أظهرت الدراسات أن هذه الخدمات تعاني من ضعف في الفاعلية والتأثير على الحياة المستقبلية للطلاب ذوي الإعاقة. تهدف هذه الدراسة إلى تحقيق أربعة أهداف رئيسية: 1) دراسة التجربة الأمريكية الرائدة في تقديم الخدمات الانتقالية وتحليل العوامل التي ساعدت في نجاحها، 2) استعراض التطور التاريخي للخدمات الانتقالية في السعودية وتحليل الوضع الحالي، 3) نقد وتحليل التحديات التي تواجه النموذج الحالي للخدمات الانتقالية في السعودية، 4) تقديم نموذج مقترح لتحسين هذه الخدمات استنادًا إلى أفضل الممارسات العالمية. استخدم الباحث منهجية بحثية شاملة تتضمن عدة مراحل، بدءًا من تقييم الوضع الراهن للبرامج الانتقالية في المدارس السعودية الثانوية، مع التركيز على الفجوات والتحديات التي تواجهها. ثم تم تحليل النماذج العالمية المتقدمة، مثل التجربة الأمريكية، بهدف الاستفادة من أفضل الممارسات وتكييفها مع السياق المحلي. كما شملت المنهجية مراجعة موسعة للأدبيات العلمية والتقارير الحكومية ذات الصلة. تم أيضًا استخدام أساليب بحثية ميدانية، مثل الزيارات الميدانية للمؤسسات التعليمية، والمقابلات مع المعلمين والمتخصصين، بالإضافة إلى الملاحظة المباشرة لتقييم فاعلية البرامج. كما استفاد الباحث من تجربته في الولايات المتحدة، حيث قام بزيارة مدارس وتحليل خدمات الانتقال، مما مكنه من مقارنة النموذج الأمريكي بالنموذج السعودي وتقديم توصيات قابلة للتطبيق لتحسين البرامج الانتقالية المحلية. أخيراً, تسعى هذه الدراسة إلى المساهمة في تعزيز جودة وفاعلية الخدمات الانتقالية في السعودية, بهدف تحسين الاندماج الاجتماعي والمهني والاستقلال المعيشي للطلاب ذوي الإعاقة في المستقبل.