هدفت الدراسة إلى التعرف على استخدامات الذكاء الاصطناعي، وانعكاساتها التنموية اجتماعياً واقتصادياً على المجتمع المصرى، والوقوف علي حجم استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في مصر، ومعرفة مدي أهمية إستخدامات تطبيقات الذكاء الاصطناعي ومساهمتها فى تنمية المجتمعات، والوقوف على أهم التحديات التي تواجه تطبيقات الذكاء الاصطناعي، والحول دون تحقيق الإنجاز التنموى علي كافة المستويات فى المجتمع المصري. اعتمدت الدراسة فى منهجيتها على المنهج الوصفى التحليلى لدراسة إستخدامات الذكاء الإصطناعى مما ينعكس على الأفراد اجتماعياً واقتصاديا بصورتها الواقعية، إيجابية كانت أم سلبية، وصولآ إلى النتائج، فيما يتعلق بإستخدامات تطبيقات الذكاء الإصطناعى فى المجالات المختلفة، وانعكاساتها التنموية على المجتمع المصرى معتمدة فى تطبيق هذا المنهج على إستبيان الكترونى لعينة عمدية من طلبة قسم هندسة النظم والحاسبات بكلية الهندسة، جامعة الأزهر، قوامها 85 مفردة، ودليل مقابلة شبه مقننه طُبق على 10 من أعضاء هيئة التدريس بذات القسم، وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها: 1-الأهمية البالغة للذكاء الاصطناعى، وما قد يحدثة من نقلة نوعية فى حياة الأفراد والمجتمعات بشكل عام، وخاصةً المجتمع المصرى الذى يتطلع إلى تحقيق معدلات أعلى من التنمية، وهذا ما يمكن أن يتم الوصول إليه بإستخدامات تقنيات الذكاء الاصطناعى فى مختلف المجالات كالتعليم، الصحة، الزراعة إلخ.......،مما ينعكس على المجتمع المصرى اجتماعياً وإقتصادياً وفقاً لإستراتيجية مصر للذكاء الاصطناعى. 2- أن التقدم التكنولوجى المتسارع فى الوقت الراهن قد يؤدى إلى حدوث تغير اجتماعى، ومن ثم يتطلب من كل فرد ومجتمع أن يكون سريع التكيف والتأقلم مع كل تحول من شأنه أن يأثر فى صياغة شكل المجتمع، والتعاطى مع التحولات والتغيرات التكنولوجية المتسارعه.  3- أن الذكاء الاصطناعى لن يكون سبباً فى القضاء على الوظائف، وإنما سيكون آدة مكملة للكثير من الوظائف وخلق وظائف جديدة، وذلك يتطلب التدريب والتأهيل للأفراد ورفع كفائتهم العلمية والمهنية. 4- أن الذكاء الاصطناعى يعمل على التحكم فى عمليات الانتاج، والعمل على تعزيزها بطرق آلية، وتغيير الزمن الفعلى للإنتاج مع إستخدام النظم الذكية التى تحدد القدرة الانتاجية الأمر الذى يؤدى إلى إرتفاع مستويات كفاءة الإنتاج إلى حدودها القصوى مما ينعكس على تحسين المستويات المعيشية للأفراد وتحقيق النمو الاقتصادى وفقاً لأهداف التنمية المستدامة.