النحت من الفنون التي سجلت تاريخ الحضارات القديمة وما زالت حتي الآن تعمل دور المؤرخ للعصر الحديث بما فيه من إنجازات وانتصارات ، أو تسجيل وتخليد لبعض الشخصيات السياسية أو الأدبية أو الفنية ، وإذا كان الفن يتسم بسمة الحرية ، فما ذلك إلا إنه نسيج من روح الشعوب بعبر عن الجوانب الجمالية والمعاني الجوهرية في كل من عالمي الكون والحياة، وهو بذلك يعطي صادقة عن مختلف جوانب حياتنا الإنسانية تشاهد من خلال شخصية الفنان في مستوي ثقافته وتجاربه وآرائه وعواطفه ووجدانه والزاوية الخاصة التي ينظر منها إلي الحياة والوجود كما أن تاريخ مصر هو تاريخ الحضارة الإنسانية حيث أبدع الإنسان المصري وقدم حضارة عريقة سبقت حضارات شعوب العالم حضارة رائدة في ابتكارها وعمائرها وفنونها حيث أزهت العالم والعلماء فهي حضارة متصلة الحلقات تفاعل معها الفنان المصري وترك في عقله ووجدانه بصماتها فالحضارة المصرية هي بالفعل أم الحضارات في كل مكان وزمان يهدف البحث الي دراسة العلاقة بين النحت والعمارة من الناحية الجمالية والتشكيلية والإستفادة من فن النحت وما يحتويه من قيم جمالية ووظيفية وإبتكار بعض الأفكار النحتية لتجميل العمارة بالتشكيلات النحتية وتحقيق رؤية فنية جديدة تتعلق بإثراء أغلفة العمارة المعاصرة ويفترض البحث أنه هناك علاقة بين الصياغات التشكيلية للنحت والمعالجات الجمالية لأغلفة العمارة ووجود إرتباط بين الفراغ الخارجي للعمارة والخامة المستخدمة في التشكيل النحتي ويفترض انه يمكن معالجة الفراغ الخارجي بإستخدام صيغ تشكيلية حديثة .وترجع أهمية البحث الي دراسة مفهوم الصياغات التشكيلية للنحت الخزفي كمدخل لإثراء أغلفة العمارة المعاصرة وإستحداث رؤي نحتية معاصرة لتصميم أغلفة العمارة المعاصرة وفتح مجالات جديدة للتشكيلات المعاصرة في واجهة العمارة