يلعب الفن دورًا حيويًا في التعبير عن المعاناة النفسية والضغوط الاجتماعية التى تواجه المرأة العاملة، فهووسيلةً آمنة وفعّالة التفريغ المشاعر المكبوتة، وتجسيد التجارب الذاتية من خلال التعبير البصرى  يهدف هذا البحث إلى استكشاف كيفية تجسيد الضغوط النفسية والاجتماعية كأحد أساليب العنف التي تتعرض لها المرأة العاملة في المجتمعات المعاصرة مثل التهديد والسب والتقليل من شأنها، واستخدام الطباعة الفنية كوسيلة تعبيرية بصرية للتعبير عن هذه الضغوط وترتكز على الفن النسوى. يرتكز البحث على التوليف بين تقنيات الطباعة اليدوية والرقمية، إلى جانب توظيف الخامات المختلفة والتشكيل على السطح الطباعي باستخدام عناصر غير تقليدية مثل (الخيوط، االورق المقوى، السوستة، وجذوع الشجر) وتقنيات أدائية مثل ( الحرق،التجسيم،الإضافة،التفتييت، والتمزق) ويتناول البحث الفلسفة النسوية، التي تضع المرأة مركزًا للتجربة الفنية، وتعيد قراءة الجسد الأنثوي ومكانته في الفن من منظور الضغط والإنفعال، يتحدى النظرة الذكورية التقليدية.. يسعى البحث إلى تحليل نماذج فنية معاصرة، إضافة إلى تنفيذ أعمال تجريبية توظف الخامات والرموز ذات الدلالة النفسية والجسدية، للتعبير عن معاناة المرأة العاملة من، القهر،الضغط ، المسؤولية، والتهميش. توضح النتائج أن الفنون الطباعية المعاصرة، بما تتيحها من تقنيات لونية، ملمسية وبنائية، تُعد وسيطًا بصريًا ثريًا لطرح قضايا المرأة، وإعادة بناء الذات، وذلك من خلال الإتزان بين التعبير الفني، الرمز، والخامة، والتقنية.