تهدفُ هذه الدراسة التعرف على الواقع الجغرافى السياحى لقرية آل ينفع التراثية بمنطقة عسير، وعرض لمقومات السياحية بالقرية، ودراسة حالة المبانى التراثية التاريخية والإرتقاء بها، فضلاً عن سهولة الوصول إليها، وتقديم رؤية تنموية سياحية للقرية باستخدام نظم المعلومات الجغرافية، وتمثَّلت مشكلة الدراسة في أن قرية آل بنفع التراثية تمتلك المقومات السياحية المتعددة، والتى تشمل الموارد الثقافية، والطبيعية، والتاريخية، التي تجعلها وجهة مميزة للسياحة التراثية. إلا أن هذه المقومات قد تكون غير مستغلة بالشكل الأمثل، مما يعوق قدرتها على جذب الزوار وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية. لذلك، تبرز الحاجة إلى دراسة لتقييم هذه المقومات وتحديد التحديات والفرص المرتبطة بها. اعتمدت الدِّرَاسةُ على المنهج الوصفي التحليلي في معالجة البيانات للظاهرة، واستخدمت الدراسة نظم المعلومات الجغرافية فى بناء قاعدة بيانات جغرافية للمبانى التراثية، وخلصت الدراسة إلى نتائج من أبرزها: تزخر قرية "ال ينفع"  بالعديد من المبانى التراثية والتى تتمثل فى متحف القرية ومجلس القرية، ومركز زوار، ومكتبة القرية، ومساجد القرية، وتتباين حالات  المبانى الأثرية إذ تبلغ حالة المبانى الجيدة والمتوسطة حوالي (14.0%) من إجمالي المساحة لكامل القرية، فضلاً عن المبانى المتوسطة وتشكل (30.2%) من جملة المبانى، فى المقابل يبلغ أجمالى المبانى الردئية نحو (121) مبنى، وأخيراً المبانى المتهدمة بنسبىة (25.7%) من جملة مساحة المبانى . وانتهت الدراسةُ إلى عددٍ من التوصيات من أهمها: وللارتقاء العمراني بالمباني التراثية في قرية آل ينفع والحفاظ على قيمتها التاريخية والثقافية، يمكن الدخل الفورى لحماية المبانى المتهدمة التى تحتاج إلى إعادة تأهيل، ثم التدخل اللاحق لحماية المبانى الرديئة وإعادة تاهيلها، والتدخل الأجل فى المبانى المتوسطة واعادة أنشائها، وأخيراً التدخل البعيد الأجل للمبانى الجديد التى تحتاج للحماية.