استهدفت الدراسة التعرف على دور التربية الإسلامية في تعزيز السلوك المستدام، من خلال التعرف على الإطار المفاهيمي للسلوك المستدام، التعرف على أنواع وخصائص السلوك المستدام، ومعرفة موقف التربية الإسلامية من السلوك المستدام لكلاً من الماء والهواء والطاقة، إلقاء الضوء على أبرز العوامل المؤثرة في السلوك المستدام من المنظور الإسلامي والتي من أبرزها ( العوامل الاقتصادية، العوامل التعليمية، العوامل الثقافية)، التعرف على التطبيقات التربوية لتعزيز ثقافة السلوك المستدام لدى معلمي المرحلة الابتدائية والتي من أبرزها ضرورة التحلي بالأخلاق الحسنة، إتقان العمل، اطلق المبادرات المدرسية التي تحفز الطلاب على تبني السلوك المستدام، التعرف على طبيعة التلاميذ، الإلمام بالفكر التربوي المعاصر.
واستخدمت الدراسة كلاً من المنهج الأصولي والوصفي، وتوصلت الدراسة أن المنهج الإسلامي يُرسي أسس وقواعد السلوك المستدام من خلال تعاليمه التي تحث على التوسط والاعتدال، وعدم الإسراف، واحترام قوانين النظام البيئي باعتبار الإنسان خليفة في الأرض، وأن السلوك غير المستدام يمثل فسادًا يهدد الحياة وجميع الموارد الطبيعية ويتسبب في حدوث العديد من الأزمات والكوارث البيئية وعلى رأسها التغيرات المناخية، وأن هناك العديد من التطبيقات التربوية التي تسهم في تعزيز السلوك المستدام لدى معلم المرحلة الابتدائية منها النموذج القدوة، وإتقان العمل، التحلي بالأخلاق الحسنة، الإلمام بالفكر التربوي المعاصر، الإلمام بفلسفة النظام التربوي، القيام بالمبادرات المستدامة المدرسية، والتحلي بالصبر والمثابرة والمرونة وإدارة الوقت والإبداع والتواصل والتعاون.