في ظل انتشار المنصات الرقمية وما تقدمه من وأفكار وقيم قد تتوافق أحياناً وتتناقض مع القيم والثقافة المجتمعية، يكتسب الفرد العديد من القيم والسلوكيات من خلال ملاحظة سلوك الآخرين من حوله، واندماجه مع بعض الشخصيات الدرامية التي يتابعها من خلال وسائل الإعلام المختلفة، و هدفت الدراسة إلى التعرف على دور المنصات الرقمية في انتشار القيم السلبية بالمجتمع المصري، والدراسة وصفية اعتمدت على منهج المسح الإعلامي بشقه الميداني، وتم جمع البيانات من خلال أداة الاستبيان، وطُبقت الدراسة على عينة عمدية من متابعي المنصات الرقمية، وتوصلت النتائج إلى الدور الواضح لمضامين المنصات الرقمية في انتشار القيم السلبية بين الجمهور المصري، و برزت تطبيقات الهواتف المحمولة من بين وسائل الإعلام في بث العديد الجرائم بشكل مشوق وجذاب، فأثار جدلاً واسعاً بين خبراء الإعلام والنفس والاجتماع وخبراء التربية وعلم الإجرام، حول الآثار التي يمكن أن يحدثها تداول مقاطع فيديو الجرائم النسائية عبر تطبيقات الهواتف المحمولة على الأمن الأسري للمجتمع المصري خاصة مع زيادة كثافة تعرض أفراد الجمهور لهذه المواد مما قد يتسبب في تأثيرها على مدركاتهم تصوراتهم بما يزيد من انتشار الجريمة أو يزرع الخوف لديهم، أو يقلل من هيبة المؤسسات الأمنية ويضفي صورة مبالغ فيها عن حجم انتشار الجرائم داخل المجتمع وبالتالي زعزعت الشعور بالأمن لدى أفراد المجتمع، وفي المقابل فإن التعتيم الإعلامي على أخبار الجرائم النسائية والمتداولة بمقاطع فيديو عبر تطبيقات الهواتف المحمولة قد يقلل من درجة الوعي العام لدى أفراد المجتمع في التعامل مع الجريمة وقد يتسبب ضعف الوعي في زيادة الضحايا نتيجة لهذا التجاهل.